لقي جنديان بتجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) مصرعهما، الثلاثاء على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، بضاحية بانغاسو، إثر هجوم نفذته مجموعة مسلحة «أنتي بالاكا» ضد شاحنة صهريج تابعة للقوات المسلحة الملكية، كانت عائدة، تحت الحراسة، من مهمة تزويد الساكنة بالماء في إطار العمل الإنساني للتجريدة المغربية، وذلك حسبما علم لدى مصدر عسكري. وأوضح المصدر ذاته أن جنديا آخر أصيب بجروح خفيفة خلال هذا الهجوم. وقالت البعثة في بيان ان «مينوسكا تأسف لمقتل جنديين اضافيين من القبعات الزرق من كتيبة حفظ السلام المغربية قتلا في كمين نصبه مسلحون مفترضون من انتي-بالاكا واسفر ايضا عن اصابة جندي آخر من بعثة حفظ السلام بجروح طفيفة». وبهذا يرتفع إلى تسعة عدد جنود القبعات الزرق الذين قتلوا في بانغاسو ومحيطها منذ ماي. وكان جندي مغربي لقي مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة «أنتي بلاكا» هاجمت دورية للتجريدة لدى عودتها من مهمة خفر في بنغاسو الاحد الماضي حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء كما أن ثلاثة جنود مغاربة بالدورية ذاتها أصيبوا في هذا الهجوم الذي استهدف قافلة عسكرية لمينوسكا وقعت ضحية كمين نصبه مسلحون من ميليشيا انتي بالاكا وكان جنديان مغربيان ضمن بعثة مينوسكا قد لقيا مصرعهما في شهر ماي الماضي خلال تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة هاجمت البعثة الأممية كما أصيب جنود مغاربة آخرون بجروح خلال هذه المواجهات وفي يناير الماضي لقي جنديان آخران حتفهما،أحدهما برتبة ضابط، وجرح جندي آخر، في هجوم مسلح قرب مدينة بريا شمال شرق بانغي وأدانت الأممالمتحدة والمنتظم الدولي هذه الهجومات التي تستهدف قوات حفظ السلام، كما أشادت بالجهود التي تقوم بها التجريدة المغربية وتفانيها في أداء رسالتها الإنسانية لضمان أمن واستقرار إفريقيا الوسطى وشارك المغرب في إنشاء قوات "مينوسكا"، بعد قرار مجلس الأمن الدولي، في العاشر من شهر ماي 2014، بنشر قوة حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي من دول عدة، لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، والتي تعيش منذ شهر مارس 2013 في دوامة من العنف الطائفي.