صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب «الفلسفة السياسية من أفلاطون إلى ماركس» للدكتورة أميرة حلمي مطر. يقع الكتاب في مائة صفحة؛ ويضم جزأين يتكون كل جزء من أربعة فصول. اختارت الكاتبة ممثلين في كل عصر لاستعراض أراءهم وأفكارهم فيما يخص الفلسفة السياسية من العصر اليوناني، أفلاطون، وأرسطو؛ وفي الفلسفة الإسلامية الفارابي وبن خلدون. ومن العصر الحديث تناولت فلسفة كل من هوبز، وجون لوك، وهيجل، وماركس. وتقول الكاتبة في المقدمة أن الفلسفة السياسية دونت لأول مرة من خلال الحياة السياسية التي وجدت عند اليونان؛ ذلك أنه لم توجد نظريات سياسية في الامبراطوريات الشرقية القديمة؛ إذ لم يكن من المألوف أن يتحدث المفكرون عن غير النظام القائم؛ الذي كان يولي السلطة المطلقة لحاكم يستمد سلطانه من الآلهة. وتضيف: «إذ كنا بصدد البحث في أصول نشأة هذه الفلسفة فإنما ينبغي لنا أن نرجع إلى عصر سقراط والسوفسطائيين الذين قدموا بذور الفلسفة الكلاسيكية؛ التي أخذ بها من بعدهم أفلاطون وأرسطو والرواقيون والعصور الوسطى حتى القرن السابع عشر. أما الفلسفة السياسية الحديثة فقد نشأت من نقد المبادئ التي وضعها قدماء اليونان وأصبحت نواة الفلسفة السياسية الكلاسيكية.