لابد من التذكير بما صرح به ماجر حينها، وتناقلته وسائل الإعلام الجزائرية وكذا إعلام البوليساريو، ونقلت على لسانه، أن حضوره إلى مخيمات تندوف، « موقف كان لابد منه منذ وقت مضى»، مشيرا إلى أنه جاء ليلتقي أطفال المخيمات باسم اليونسكو وباسم الدولة والشعب الجزائريين. كما هو معلوم، تحتضن مدينة الرباط يومي 18 و19 يوليوز 2017 مناظرة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم؛ بحضور لاعبين، وحكام، ومدربين وصحافيين، سيحاولون رسم تصور واضح لكرة القدم الإفريقية. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الإعلام الوطني توضيحات حول هذا الحدث وأسماء من سيحضره، ودور الجامعة المغربية وتأثيرها فيه، لأن الخوف أن تلعب دور « التريتور « كما يحدث في غالب الأحيان، تسربت لائحة المدعوين في غفلة من اللجنة المنظمة أو سكرتارية المناظرة ، حتى لا نقول ضلوع أحد منهما في ما حصل، لأن الموضوع لا يستحق تسريبا أو ما شابهه. ولعل ما حدث كان مفيدا لكي نقف على أسماء الحاضرين، عوض أن نفاجأ في آخر لحظة بوجود بعض ممن « يتآمرون « على المغرب بخدمة أجندات حكامهم، ويستهدفون القضية الوطنية. فقد أشارت لائحة مسربة للمدعوين، إن كانت صحيحة، ولا نظنها إلا كذلك، إلى وجود اسم اللاعب الجزائري السابق رابح ماجر، وهو الذي أعلن موقفه صراحة من قضية الصحراء المغربية، بصفته كلاعب أولا، وثانيا باستغلاله لمنصبه كسفير للنوايا الحسنة بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وهنا نعود إلى عنوان المادة في أعلى الصفحة، لنقول لرئيس الجامعة « إِن كُنْتِ ناسِي أَفكّرَكْ». فرابح ماجر سبق وحضر حفل عشاء أقامته « سفارة جمهورية الوهم الصحراوية» ، بحضور ابراهيم غالي السفير بالجزائر آنذاك والرئيس الحالي للبوليساريو، على شرف ما يسمى « المنتخب الصحراوي « بعد عودته من كردستان العراق، حيث شارك في بطولة لكرة القدم. كما أن نفس اللاعب كاد أن يورط منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بعد مشاركته في ندوة نظمتها جبهة البوليساريو تحت شعار « حقوق الطفل الصحراوي» في مخيمات تندوف بصفته سفيرا للنوايا الحسنة للمنظمة الدولية..، غير أن هذه الكذبة الجزائرية سرعان ما انكشفت بعد أن أصدرت اليونسكو بلاغا نفت من خلاله ما روج له الإعلام الجزائري، وحملت مسؤولية مثل هذا اللبس للمبادرة الشخصية لرابح ماجر، وقالت، إنه لم يتم تكليفه من قبل اليونسكو بالمشاركة في هذه الندوة٬ ولم يتم إخبار المنظمة بمشاركته. وذكرت المنظمة بأنها تلتزم تماما بقرارات الأممالمتحدة بشأن الصحراء المغربية.. وهنا لابد من التذكير بما صرح به ماجر حينها، وتناقلته وسائل الإعلام الجزائرية وكذا إعلام البوليساريو، ونقلت على لسانه، أن حضوره إلى مخيمات تندوف، « موقف كان لابد منه منذ وقت مضى»، مشيرا إلى أنه جاء ليلتقي أطفال المخيمات باسم اليونسكو وباسم الدولة والشعب الجزائريين. وبالرجوع إلى ما كتبه الإعلام الجزائري آنذاك، فقد أبدى ماجر في تصريح إعلامي، ننقله كما جاء، مثلا، في صحيفة « جزاير بريس «،.. « استعداده للتعاون وتقديم الدعم للقضية الصحراوية، في المجالات ذات الصلة بعمله في المنظمات الدولية، لتخفيف المعاناة على الشعب الصحراوي.. وكشف عن سعيه لرفع انشغالات ومطالب الشعب الصحراوي لدى اجتماعه بمسؤولي اليونيسكو، على أمل لفت انتباه هذه المنظمة التي غابت عن مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ إنشائها، إلى الاهتمام بهذا الشعب الذي طالت معاناته بسبب رفض الطرف المغربي المحتل للصحراء الغربية تطبيق قرارات ومواثيق الأممالمتحدة، سيما تلك المتعلقة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير». وهنا لابد من الاشارة، إلى أن كل هذا الذي نشر في الاعلام الجزائري وتوابعه، لم يكذبه ماجر. لا نريد أن نسترسل في ما قام به اللاعب السابق للمنتخب الجزائري وفريق بورتو البرتغالي، ولا نريد أن نذكر بما يقوم به بعض اللاعبين الجزائريين باستغلال مناصبهم الأممية، على غرار اللاعب بوكرة الذي استغل هو أيضا منصب سفير النوايا الحسنة وزار مخيمات تندوف، لا ندري إن كان بصفة شخصية أو في مهمة، في الوقت الذي لا نسمع عن رياضيينا إلا ما يحزننا مع غيابهم الكامل مباشرة بعد اعتزالهم، ولكننا نريد أن نهمس في أذن رئيس الجامعة، أن المغرب ليس صغيرا إلى درجة أن يلعب دور «التريتور» ينفذ الطلبات دون نقاش ودون مراجعة للائحة المدعوين، حتى ولو كانوا يخدمون أجندات تمس بالوحدة الوطنية، لأن الموضوع ليس على علاقة بتداخل الرياضة والسياسة، ولكنه على علاقة بسيادة وطن وكرامته ووحدته الترابية، التي يمكن معها، أن يتم السماح في كل شيء من أجلها، خاصة وأن الموضوع يتعلق فقط بمناظرة يمكن أن تنظم في أي بلد آخر، قد يكون الجزائر، التي يمكنها أن تسمح باستدعاء حتى سكان المريخ. وأخيرا لا نريد أن نسمع أن المناظرة ينظمها الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وهو المسؤول عن المدعوين، وإلا سنكون قد أخطأنا عنوان المرسل إليه.