سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ببروكسيل ..رئيس مجلس النواب يشارك في حفل لتكريم والترحم على الجنود المغاربة الذين سقطوا في معركة (جومبلو – شاستر ويجري محادثات مع رئيس مجلس النواب البلجيكي
شارك رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أول أمس الاثنين، في حفل أقيم بالمقبرة الوطنية العسكرية الفرنسية بشاستر (40 كلم جنوببروكسل) لتكريم والترحم على أرواح مئات من الجنود المغاربة الذين سقطوا في المعارك ضد النازيين سنة 1940. ووضع المالكي الذي كان مرفوقا بسفير المغرب محمد عامر إكليلا من الزهور تخليدا لذاكرة الجنود الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والسلام. وبعد تحية العلم على إيقاع النشيد الوطني المغربي والفرنسي والبلجيكي، تناولت شخصيات الكلمة أشادت فيها بشجاعة الجنود الذين سقطوا في ساحة الشرف، داعين إلى إحياء ذكرى هؤلاء الجنود الذين عاشوا جميعا في تسامح واحترام متبادلين. وبالنسبة لوزير الدولة البلجيكي أندريه فلاو، فإن تضحيات هؤلاء الجنود الأبطال من أجل الحرية يجب تخليدها إلى الأبد في ذاكرتنا جميعا، مشيرا إلى أنه قدم توصية برلمانية تحث حكومة والوني على إدراج تخليد معركة جومبلو في البرامج الدراسية، من أجل الحفاظ على ذكرى هذه المرحلة التي تجسد التضامن والعيش المشترك الذي ساد بين الجميع والذي نحن اليوم في أمس الحاجة إليه. وبعدما ذكر المالكي بالقيم النبيلة للحرية والأخوة والمساواة والتضامن الذي تجسده معركة جامبلو، أكد أن « جنودنا الأبطال الذين سقطوا في ساحة الشرف ضحوا بأرواحهم من أجل انتصار الحرية والعدالة، واعترافا بشجاعتهم من واجبنا الحفاظ على ذاكرة تضحياتهم من أجل الإنسانية وتلقينها لأبنائنا والأجيال القادمة «. وأضاف المالكي أن « قبور هؤلاء الجنود الأبطال تذكرنا بأن التضحيات التي قدموها لم تذهب سدى، بل تحذرنا بأننا لسنا في منأى عن تهديدات التطرف «. وجرى هذا الحفل بحضور أعضاء من الجالية المغربية ببلجيكا، وجنود قدامى شاركوا في الحرب العالمية الثانية، وشخصيات سياسية ودبلوماسية ومنتخبين وشخصيات عسكرية. من جهة أخرى أجرى الحبيب المالكي ،أول أمس الاثنين ببروكسل، محادثات مع نظيره البلجيكي سيغفريد براك تناولت بالأساس سبل تعزز التعاون البرلماني. وقال براك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذا اللقاء الذي جرى بحضور سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر والوفد المرافق للمالكي، إن المحادثات مع نظيره المغربي كانت « جد مثمرة « وهمت القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد رئيس مجلس النواب البلجيكي أن التعاون البرلماني شكل محور هذه المحادثات، معلنا عن التوقيع مستقبلا على اتفاقية في هذا الاتجاه بين المؤسستين التشريعيتين. كما أكد قبوله دعوة المالكي لزيارة المغرب قبل نهاية السنة الجارية من أجل « تعميق أكثر للعلاقات الثنائية «. من جانبه، أشاد المالكي بجو الصداقة الذي ساد المحادثات بين الطرفين، مؤكدا على عمق العلاقات بين المغرب وبلجيكا. كما نوه بالإرادة التي انبثقت عن هذه المحادثات « الودية والمثمرة « والمتمثلة في التوقيع على اتفاقية تعاون جديدة بين المؤسستين البرلمانيتين في البلدين وهو ما من شأنه أن يعطي دفعة جديدة للعلاقات المتميزة بين المغرب وبلجيكا. ويقوم المالكي بزيارة عمل إلى بلجيكا سيجري خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين عن المؤسسات التشريعية والهيئات الاتحادية البلجيكية.