قرر الإتحاد الدولي لألعاب القوى، توشيح البطلة العالمية السابقة (400 حواجز) نزهة بدوان بوسام الاستحقاق، اعترافا لها بالخدمات الكبيرة والمتميزة التي أسدتها لألعاب القوى العالمية على مدى سنين طويلة، بالرغم من كونها ابتعدت عن المضمار. ويوشح الاتحاد الدولي لألعاب القوى بهذا الوسام الرياضيين الذين ساهموا بفعالية في تطوير هذه الرياضية، وتوسيع قاعدة ممارستها من خلال نشاطهم المتميز داخل الحركة الرياضية بصفة عامة وألعاب القوى بصفة خاصة. وسيكون يوم فاتح غشت القادم تاريخا مميزا بالنسبة بالنسبة للبطلة نزهة بدوان، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، حيث ستتسلم هذا الوسام بلندن خلال الحفل الافتتاحي للمؤتمر 51 للاتحاد الدولي، الذي سينعقد على هامش بطولة العالم التي ستحتضنها لندن ببريطانيا من 3 إلى 14 من شهر غشت. وتعتبر البطلة بيدوان العداءة المغربية والعربية الأكثر تتويجا وعطاء خلال مسيرة رياضية حافلة على مدى أزيد من 15 سنة في مختلف التظاهرات القارية والعربية والإقليمية والدولية. ومن أبرز إنجازات نزهة بدوان، رئيسة جمعية " المرأة إنجازات وقيم" فوزها بلقبين عالميين في مسابقة 400م حواجز في دورتي أثينا 1997وإدمونتون 2001، وميدالية فضية في دورة اشبيلية 1999، وبرونزية في أولمبياد سيدني 2000، فضلا عن لقب كأس العالم في جوهانسبورغ عام 1998. وتميزت نزهة بيدوان بعملها الجبار داخل جمعية "المرأة إنجازات وقيم"، التي تترأسها، حيث تنظم كل سنة سباق "النصر" بمدينة الرباط، وموازاة معه، تقوم الجمعية بتنظيم العديد من الزيارات للمناطق النائية، حيث تعمل على القيام بأعمال اجتماعية وإنسانية إلى جانب إلى الأنشطة الرياضية. وداخل الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع استطاعت نزهة بيدوان تنظيم العشرات من محطات برنامج "قافلة الرياضة"، كما تعمل على تنظيم مسابقات رياضية في العديد من الأنواع الرياضية، فضلا عن النبش في الذاكرة الثقافية للمناطق التي تزورها، وذلك من خلال تنظيم مسابقات في الألعاب القديمة. واستطاعت نزهة بيدوان إعطاء إشعاع كبير لرياضة "الترياتلون"وأصبح لها حضور قوي عربيا وإفريقيا وعالميا. وإلى جانب كل هذا، عملت بيدوان على تمكين السجناء من ممارسة الرياضة في جو احتفالي ينسيهم واقع الاعتقال، وهكذا وبموجب اتفاقية شراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، زارت جامعة الرياضة للجميع سجون مدن خريبكة وبوعرفة وأزرو.