شهدت مدينة الدارالبيضاء حدثا كبيرا نظمته جمعية أمشاق لفن الخط العربي والكتابة الاعتيادية، ومقاطعة المعاريف ورابطة المبدعين العرب، حيث خصص مهرجان رمضان المعاريف الذي توج بأنشطة في مجال الخط العربي ، ندوة علمية حول الخط العربي بين التركيب الدقيق وصناعة الجمال للدكتور محمد البندوري، رامت مجالات التركيب في بعده الهندسي والفني وفي مجاله الروحي مما أفضى إلى صناعة الجمال في الخط العربي قياسا برسم الحروف المطاوعة لمختلف الأشكال. ومداخلة الأستاذ الشيخ سفير المغرب في الخط العربي بلعيد حميدي، في رؤية شاملة حول التدريس بنظام الإجازات، حيث قدم مشهدا عالميا عن سير أشغال الإجازات والمهام السامية التي قام بها في مختلف ربوع العالم. ومداخلة الدكتور محمد صبري الذي أجابت مداخلته عن إشكال حول ظاهرة التنويع في كيفية تقويم الحروف في الكتابة المصحفية على الخصوص، حيث اعتمد على تقنية المقارنة بين أوجه الشبه والاختلاف في أوضاع الحروف ليخلص بأن التنويع ظاهرة صحية لكنها مشروطة بمعرفة فنية واحترافية عالية تقوم على وعي كبير بخصائص الخط المغربي المبسوط. وقد عرف المهرجان انطلاق المسابقة الوطنية للمحترفين في خط النسخ، والمسابقة الجهوية للصغار في الخط المغربي المبسوط. أسفرت الأولى عن النتائج التالية: في الرتبة الأولى أوجاحا عبد الرحيم ثم عز الدين الجنيدي في الرتبة الثانية وأوقدي أحمد في الرتبة الثالثة. بينما أسفرت النتائج الخاصة بالصغار في صنف الخط المغربي المبسوط عن فوز أمين هروال بالجائزة الأولى وعثمان أيت عيد بالرتبة الثانية وطه أشرف الشاذلي بالرتبة الثالثة، بينما آلت الرتبة الرابعة إلى كل من أمين أمغار وياسر حدام مناصفة، وعادت الجائزة الخامسة إلى معاد منبه. وتم تقديم جائزة تشجيعية لأصغر مشارك آدم بوليف. كما أقيمت أمسية شعرية لعدد من الشواعر والشعراء الذين أتحفوا الحضور بإبداعاتهم الرائقة وتم في الختام توزيع الجوائز على الفائزين كما تم تكريم كل من بلعيد حميدي ومحمد البندوري وعبد الله حمين.