تحتضن مدينة إفران على مدى ثلاثة، من 7 إلى 9 يوليوز المقبل، الدورة الثانية لمهرجانها الدولي، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار" أغاني الأرز" . وتتميز الدورة الثانية، التي كانت موضوع ندوة صحافية عقدت قبيل مغرب يوم الخميس الماضي بأحد المركبات الرياضية بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء من طرف جمعية " فاس سايس " وجمعية " منتدى إفران للثقافة والتنمية"، بإقامة عروض موسيقية وثقافية وعلمية.. لفائدة الساكنة المحلية وكذا زوار المدينة، التي تعرف في هاته الفترة من السنة إقبالا كثيفا من المواطنين المغاربة وغير المغاربة. لأجل الاصطياف… وفي هذا السياق كشف ادريس العلوي المدغري، الرئيس الجديد لجمعية "فاس سايس"، الذي ترأس الندوة بمعية أعضاء من الجمعية، و إدريس اوعويشة، رئيس جامعة الأخوين، التي ستدخل كطرف فاعل في تنشيط برمجة أيام المهرجان، خاصة على المستوى الثقافي والعلمي، وأيضا الفني ، سواء داخل أسوار الحرم الجامعي الأنيق أو خارجه، بفضاءات المدينة أو الجبال المحيطة بها.. ، كشف المدغري، في بداية الندوة الصحفية أن جمعيته قامت بأعمال ثقافية واجتماعية… جليلة منذ إنشائها، حيث تم تأسيس مهرجان الموسيقى الروحية بفاس، الذي تسهر عليه حاليا مؤسسة روح فاس، وأيضا مهرجان الثقافة الأمازيغية بالمدينة نفسها، والذي من المقرر أن تنظم دورة جديدة منه في شهر يوليوز القادم..، إلى غير ذلك من التظاهرات الثقافية و الفكرية و الفنية.. " هدفا لتحقيق التنمية"، لأنه "لا تنمية بدون ثقافة وفنون".. يقول المدغري.. وعلى هذا المستوى أوضح رئيس جمعية "فاس سايس"،أن دورة هذه السنة من مهرجان إفران الدولي، الذي هو تظاهرة فنية موسيقية بالدرجة الأولى، أعطي لها بعد ثقافي وعلمي أكثر، إذ من المقرر – يقول المدغري – أن تسجل أيامها الثلاثة عروضا في الفنون التشكيلية، وورشات للأطفال في علم الفلك وملاحظة النجوم واكتشاف الثروات النباتية و الحيوانية المحلية، ومباريات في رياضة الشطرنج وكرة السلة المصغرة وغيرها من الأنشطة الموازية، بالإضافة إلى ندوة فكرية ستحتضنها جامعة الأخوين تحت عنوان " البيئة، الجبال والروحانيات"ّ ستستضيف مجموعة من الأساتذة الجامعيين و الخبراء وبعض من ساكنة المنطقة الجبلية المحليين للحديث عن صعوبات معيشهم اليومي ومعاناتهم وآلامهم..، خاصة في أيام فصل الشتاء الباردة.. حول هاته الإشارة الأخيرة (حديث ساكنة الجبال المحليين)، كان ل"الاتحاد الاشتراكي" سؤال فيما يتعلق بتدخلات ساكنة المناطق الجبلية، هل ستقف الندوة عند حدود بوح هؤلاء فقط ، أم ستكون هناك مبادرات في اتجاه إيجاد وسائل ناجعة للتخفيف من المعاناة.. ، في هذا الصدد تدخل إدريس اوعويشة، رئيس جامعة الأخوين، الذي أبرز أنه ستكون خلاصات وتوصيات من خلال الندوة سيتم تجميعها من طرف خبراء وتقديمها للجهات المختصة لتفعيلها والعمل بها للتخفيف ما أمكن من تلك المعاناة.. هذا، وقد تم الكشف في الندوة الصحافية أن هذه التظاهرة الفنية الموسيقية والثقافية..، التي ستكلف حوالي ستة ملايين درهم، ستعرف، كما دورتها الأولى، برمجة عدة سهرات يحييها نخبة من أبرز الفنانين المغاربة و العرب.. ، يتواجد من ضمنهم الفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي، والفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، و اللبناني وائل جسار، و الفنانة المغربية – العراقية شدى حسون، والفنان المغربي الشاب حاتم إيدار، و مغني الراب الشهير، ذي الأصول المغربية " لارتيست"، ستقدم في منصات نصبت في الهواء الطلق.. تجدر الإشارة إلى أن دورة السنة الماضية من مهرجان افران الدولي، وهي الدورة الأولى، كانت تحت شعار "التلاقي و التقارب" ، قد عرفت إقامة سهرات فنية أحياها مجموعة معتبرة من الفنانين المغاربة و العرب تواجد على رأسهم الفنان العراقي كاظم الساهر و المطربة المغربية لطيفة رأفت ، ونجم الأغنية الفرنسية "ميتر غيمز" ومغني الراب المغربي "مسلم" و الفنان المغربي أحمد شوقي و الفنانة الشعبية نجاة عتابو..