أبدى الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، استعداده لزيارة بلادنا في الأسابيع القادمة. ودعا الوزير الأول الفرنسي إلى «إغلاق» ملف «التوترات» التي اندلعت حديثا بين بلاده والمغرب. وأضاف فالس أنه حان الوقت «لاستئناف التعاون والشراكة الاستثنائية» بينهما. واغتنم الوزير الأول الفرنسي حفلا أقيم مساء الأربعاء بسفارة المغرب بفرنسا بمناسبة عيد العرش ليقول «لا بد لنا، بفضل الحوار والثقة المتبادلة وجودة وقوة علاقتنا أن نترك وراءنا هذه الفترة». وقال فالس، أيضا، «لقد قررنا أن نتقدم سويا»، داعيا السفير المغربي شكيب بنموسى إلى « أن ينقل إلى الحكومة المغربية إرادة رئيس الجمهورية وإرادته هو شخصيا وإرادة السلطات الفرنسية جمعاء لإغلاق هذا الفصل، بتقديم الأجوبة المشروعة لانشغالاتكم». وأقر فرانسوا فالس بوجود «حوادث مأسوف عليها» بالقول «إننا نعرف بأن علاقات الصداقة تتخللها أحيانا مراحل من التوتر وهو ما حدث، بلا مواربة بين فرنسا والمغرب في الأونة الاخيرة»، مشيرا إلى وجود «حوادث مؤسفة كدرت العلاقات بين البلدين». وكانت العلاقة بين البلدين قد عرفت توترا بسبب الدعوة القضائية ومحاولة اعتقال رئيس الديستي الحموشي بتهمة التعذيب التي استوجبت توقيف التعاون القضائي بين البلدين، ثم تلتها تصريحات سفير فرنسا في أمريكا التي أهانت المغرب، والتفتيش غير الديبلوماسي لوزير الخارجية، ومحاولة النيل من كرامة الجنرال بناني في مصحة بفرنسا..