يعقد مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء يوم الجمعة 30 يونيو 2017 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، الندوة العلمية الخامسة لطلبة الدكتوراه في موضوع (تمثيلات الهوية في الرحلات السفارية المغربية إلى أوربا)ستنصب على قراءة في رحلات التمكروتي والغزال وابن عثمان المكناسي ووالعمراوي ومحمد الطاهر الفاسي والصفار والحسن الغسال والكردودي والرهوني ومحمد الحجوي. يشارك من الباحثين والباحثات : نادية الأزمي (جامعة عبد الملك السعدي ، مرتيلتطوان)-نور الدين بلكودري (جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء)- رضا بودشر(جامعة عبد الملك السعدي ، مرتيلتطوان)- وفاء زيدان ( جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء)- وجديد يونس ( جامعة ابن زهر ، أكادير)- عبد العالي الدمياني (جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء)- آسية واردة (جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء)- المبارك لغروسي (جامعة عبد الملك السعدي ، مرتيلتطوان)- نسرين الجعفرية (جامعة محمد الخامس ، الرباط). كما سيتم تقديم آخر إصدارات الأستاذ حسن بحراوي (ترجمة) "الرحالة الفرنسيون في بلاد المغرب لرولان لوبيل " من طرف الأستاذين بوشعيب الساوري وعبد الرحمان غانمي. ومما جاء في الورقة التقديمية لهذه الندوة: تُعرّف الرحلة بأنها مجموع الكتابات التي لها علاقة بفعل السفر نحو الآخر واللقاء معه. مثلما هي أيضا رحلة نحو الذات، بحكم أن ما يُشاهد وما يوصَف لا ينم إلا عن المقارنة مع الذات، بشكل من الأشكال. في النص الرحلي، نلمس كيف تتحول العلاقات بين (الأنا) و(الآخر) إلى إحساس تعبيري ينتقل من العالم الذهني الاجتماعي لينفذ بطريقة لاواعية إلى النصوص الأدبية التي تمثل، بطريقة ما، الثقافة المنطلقة منها الرحلة في تصاديها مع الثقافة الهدف. وقد خلّف المغاربة ابتداءً من القرن السادس عشر، متنا مهما من الرحلات السفارية نحو الآخر الأوربي، يؤكد هذا الكم الهائل انفتاح المغرب على الثقافات الأخرى. الأمر الذي يقودنا إلى التساؤل عن شروط ذلك الانفتاح وملابساته وعن الصيغ التي تم بها، والذي لم يخلُ من تشكيل صور عن الآخر وعن الذات في الآن ذاته. ولا يمكن الحديث عن الصورة دون استحضار ثنائية الهوية والغيرية في تجليات مختلفة مرتبطة بالسياق والمرجع الثقافي بحيث تتشيد مقومات وقيم الأنا باعتبارها انفصالاً وتميزاً عن الغير. وبذلك، فحين يشكّل الرحالة صور الآخرين، فهو يعيد تركيب هويته، بطريقة ما. فاكتشاف الآخر يسمح بمعرفة الذات، إذ يصبح سحر الغيرية دافعاً إلى لقاء الآخر باعتباره مِرآة للذات، فلا ذاتية بدون غيرية.