كشفت مصادر متفرقة أن المغرب هو البلد الأول الذي حدد موقع تحطم طائرة الخطوط الجزائرية في شمال مالي ، والتي اختفت من الرادارات بعد وقت قصير من اقلاعها من المطار في واغادوغو ببوركينا فاسو، وقد حددت السلطات المغربية بدقة إحداثيات الجي بي اس الدقيقة لموقع الحادث، وذلك بواسطة أجهزة رصد متطورة ، و هو ما سمح لفرق البحث والمحققين بتسريع عملياتهم للعثور على الحطام الذي عثر عليه في أنحاء غوسو الواقعة 110 كم من من كيدال، شمال شرق مالي. وقد اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الجمعة انه ليس هناك «اي ناج» من ركاب طائرة الخطوط الجوية الجزائرية وقال هولاند في تصريح متلفز مقتضب «ليس هناك للاسف اي ناج». واضاف انه «عثر على صندوق اسود ونقل الى غاو» في شمال مالي من قبل العسكريين الفرنسيين الذين قاموا بضمان الامن في المنطقة، موضحا ان كل الاحتمالات بما فيها الاحوال الجوية قيد الدراسة لتوضيح سبب تحطم الطائرة. وقد اكدت الرئاسة الفرنسية هذا الخبر موضحة ان الطائرة تناثرت قطعا. وحلقت طائرة فرنسية بدون طيار قادمة من نيامي في النيجر فوق المنطقة ليل الخميس الجمعة. وكان على متن الطائرة المفقودة 51 فرنسيا و23 بوركينابيا وبقية الركاب من عدة بلدان منها كندا ولبنان والجزائر، في حين كان طاقم الطائرة التي استأجرتها الشركة الجزائرية وهم ستة من الاسبان. واعلنت الرئاسة الفرنسية ان الطائرة كانت تقل 118 شخصا وليس 116 كما ورد في انباء سابقة. وقد غادرت قافلة فرنسية من مئة جندي على متن ثلاثين آلية مدينة غاو الكبيرة في شمال مالي التي تبعد مئة كلم جنوب غوسي ووصلت الى مكان الحادث في وقت مبكر من صباح الجمعة. واعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان مهمتهم تتمثل في «تأمين المنطقة» وجمع العناصر المفيدة للتحقيق وكذلك جثث الركاب. ووصلت الوزيرة الفرنسية المنتدبة للفرنسيين في الخارج فلور بيلوران ليلا الى واغادوغو وفق ما افاد مقربون منها قصد التوجه الى مكان الحادث. واعلن الوزير الفرنسي المنتدب لشؤون النقل فريديريك كوفيلييه الجمعة «لقد استبعدنا منذ البداية احتمال تعرض الطائرة لصاروخ من الارض، هذا امر غير مرجح وحتى مستحيل» مذكرا بأن «الاحوال الجوية كانت سيئة جدا».