بمقر الجماعة الحضرية للخميسات، نظم يوم تواصلي للمسؤول الأول عن الإقليم، مع منتخبي البلدية بحضور رؤساء المصالح الخارجية و مسؤولين محليين وإقليميين،ومجموعة من الفعاليات من مختلف المشارب. وجاء في الكلمة الافتتاحية لرئيس المجلس البلدي إبلاغه الحضور بموضوع الملتقى ، انتظارات الساكنة، وتأهيل المدينة يبقى من أولويات الجماعة. بعده جاءت كلمة عامل الإقليم، مشيرا إلى أن الهدف من هذا اليوم التواصلي ومن بين مراميه الإصغاء لتساؤلات المواطنين، والشارع العام، التي من واجبنا الرد عليها. ثم تطرق للتأهيل الترابي للمدينة، ملفات الصحة، الشغل، مطالب السكان المشروعة ، كهربة بعض الأحياء بالمدينة، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الباعة الجائلين، والأسواق المنجزة لهذا الغرض، … رئيس المجلس الإقليمي، تطرق هو الآخر لمتطلبات الساكنة ، الأحياء الناقصة التجهيز، البنيات الواجب توفرها، مشكل البطالة . ممثل مكتب للدراسات قدم عرضا حول تهيئة المدينة وتشمل الشوارع، أحياء، الفضاءات الخضراء . المدير الإقليمي للصحة، استعرض منجزات المديرية، مذكرا كذلك بالإكراهات ،منها المستشفى الذي لا يستجيب لطلبات الساكنة ، نقص في الموارد البشرية . الشق الثاني من هذا اللقاء خصص للنقاش والذي كان غنيا، و وقف خلاله المتدخلون وشخصوا وضعية عاصمة زمور التي تئن تحت وطأة عدة مشاكل على جميع الأصعدة، و وجوب فتح نقاش حول كل الملفات ، مدينة حسب البعض ، محرومة من العديد من المرافق ، حتى الضرورية ، حالتها أسوأ مما كانت عليه عندما كانت إداريا مركزا مستقلا، منطقة تأخرت لسنين ،استفحال ظاهرة الباعة الجائلين ، مما يؤدي إلى احتلال الملك العمومي الذي وجب تحريره ، ظاهرة يشكو منها التجار الذين يؤدون الضرائب ومصاريف أخرى ، الأمر الذي يستدعي فتح أسواق في وجه هؤلاء الباعة ، المطالبة بجلب الإستثمارات ، وتسهيل مأمورية المستثمرين لخلق حركية اقتصادية وتوفير فرص الشغل ، حيث انعدام فرص العمل يؤدي حتما إلى انتشار الجريمة ، في الوقت الذي يعتمد اقتصاد المدينة على الموظفين وإيرادات الفلاحة إذا تساقطت الأمطار. وورد كذلك في النقاش شكايات المواطنين من غياب خدمات القرب ، أحياء ناقصة التجهيز ، نقص كبير فيما يخص الساحات الخضراء ، غياب نواة جامعية التي طال انتظارها ، حيث يضطر أبناء المدينة والإقليم إ لى الإلتحاق بالمدن الجامعية ، مما يثقل كاهل أسرهم ، وهناك فئة تقاطع الدراسة بسبب العوز المادي ، عدم ربط المدينة بالسكة الحديدية ، غياب البنيات الثقافية ، عدم توفر المدينة على حافلات للنقل الحضري ، التي كانت بها خلال مطلع التسعينات ، ميزانية البلدية ضعيفة 7 ملايير سنتيم ، 5 منها تذهب للمصاريف الثابتة الإجبارية ، وضعية مالية لا تسمح للبلدية بالإقتراض من صندوق التجهيز الجماعي ، وعدم قدرتها على ذلك نتيحة لحصيلة تجربة طويلة سلبية للمجلس البلدي؟ إضافة إلى التعويضات الواجب أن تؤديها البلدية لمواطنين بعد صدور أحكام قضائية في شأنها … لتبقى الخميسات «حاضرة الخصاص ، الهشاشة التنموية « ؟