يواجه الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" ضغوطاً دولية من أجل سحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، بعد أعلنت العديد من الدول العربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة الخليجية، وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات، بسبب تورطها فى دعم المنظمات الإرهابية. وتعالت الأصوات فى الساعات الأخيرة مطالبة "فيفا" باتخاذ موقف حاسم ضد قطر، بعدما أبدت العديد من الدول رفضها المشاركة فى البطولة حال نجاحها فى التأهل لنسخة 2022، لاسيما أنها ستقام فى دولة تدعم الإرهاب. ليس هذا فحسب، بل إن فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 تحوم حوله العديد من شبهات الفساد، وهو ما لعب دوراً كبيراً فى إنهاء عصر السويسرى جوزيف بلاتر، الذى تربع على عرش الاتحاد الدولى لكرة القدم لسنوات طويلة، وكذلك تعرض العمال المشاركين فى تشييد المنشآت الرياضية هناك للعديد من الانتهاكات. وتعد اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدةالامريكية أبرز المرشحين لتنظيم مونديال 2022، حال إعلان الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" سحب تنظيم بطولة كأس العالم من قطر، فى حين تبدو حظوظ إنجلترا فى استضافة المونديال صعبة، لاسيما أن نسخة 2018 ستقام فى دولة أوروبية وهى روسيا. في ذات السياق أكدت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية في تقرير مطول أنجزته مباشرة بعد اندلاع الخلافات بين قطر وعدد من الدول العربية. أن قطر قد تعجز عن استضافة كأس العالم2022 . واستندت الصحيفة البريطانية في استنتاجها على تداعيات المقاطعة وقطع العلاقات التي اتخذتها دول عربية تجاه قطر وفي مقدمتها السعودية والإمارات، ووقف حركة الطيران من وإلى الدوحة. ومن المعروف أن الكثير من أعمال البناء والإنشاءات الجارية في قطر حالياً هي مشاريع تقوم بها شركات تتخذ من دبي مقراً رئيسياً لها، أو أنها شركات عالمية كبرى يتوزع العاملون فيها على مشاريع عملاقة في دبيوالدوحة. وأظهرت أرقام رسمية أن معبر أبو سمرة الحدودي بين قطر والسعودية يشهد يومياً مرور ما بين 600 و800 شاحنة محملة بالبضائع المختلفة، أما الخطوط الجوية القطرية فتُسير وحدها 19 رحلة يومياً من وإلى مطار_دبي_الدولي، هذا فضلا عن عشرات الرحلات التي تقوم بها الشركات الأخرى بين المدينتين، إضافة إلى 6 رحلات للخطوط القطرية بين أبوظبيوالدوحة.