نقل صباح الأحد الماضي الأستاذ محمد قنجاع إلى المستشفى بعدما أصيب بألم شديد على مستوى البطن، وقد أرجع الأطباء الأمر إلى جفاف الكليتين، كما تم نقل زميله في نفس اليوم حميد هلاب إلى المستعجلات بسبب جفاف الحلق. هذه التطورات تأتي بعد تأسيس المبادرة الوطنية لدعم الأساتذة المتدربين المرسبين، التي وضعت برنامجا تروم من خلاله مساندة الأساتذة المرسبين والدفاع عن مطالبهم و تنفيذ محضر 13 أبريل 2016 الموقع بين الحكومة والمبادرة المدنية والنقابات التعليمية الست والتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين كما هو متفق عليه من قبل. في ذات السياق، وجهت المبادرة الوطنية للتضامن مع الأساتذة المتدربين المرسبين، رسالة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي محمد حصاد، وطالبت الرسالة بعقد لقاء مستعجل حول وضعية الأساتذة المتدربين المرسبين، المضربين عن الطعام. وأوضحت المبادرة أن عددا من الأساتذة المتدربين دخلوا في إضراب لا محدود عن الطعام منذ زوال يوم الثلاثاء 23 ماي 2017 دفاعا عن حقهم العادل والمشروع في ولوج مهنة التدريس للالتحاق بزملائهم المنتمين لفوجهم. وكشفت الرسالة أن الوضعية الحالية لهؤلاء المواطنين المغاربة تزداد سوءا منذ اليوم الأول للإضراب عن الطعام، وتنذر بالأسوأ إذا لم يتم التدخل العاجل لحل هذه القضية وإنصاف المتضررين. ورأت أن هذا الصمت تجاه قضية عادلة بكل المقاييس يجعل حق هؤلاء المواطنات والمواطنين في الحياة في خطر، ويؤكد مسؤولية الحكومة في فقدانهم لحياتهم، ويعتبر ذلك مخالفة صريحة للفصل 20 من الدستور المغربي الذي ينص على أن «الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان». وأكدت الرسالة أن الحكومة المغربية ممثلة في والي ولاية الرباط سابقا، ووزير الداخلية حاليا، وقعت على اتفاق يقضي بتوظيف الفوج بأكمله بعد أن تم التأكيد على توفر المناصب المالية المخصصة لذلك. وتفاعلا مع زملائهم المضربين عن الطعام، أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين أنها ستنظم مسيرة وطنية حاشدة أطلق عليها اسم «مسيرة لمِّ الشمل»، وذلك يوم 4 يونيو المقبل بالرباط. كما أن هذه الخطوة ستليها أشكال احتجاجية أخرى تأتي تضامنا مع الأساتذة المتدربين المرسبين، وفق بيان التنسيقية.