نقضت محكمة استئناف إيطالية يوم الجمعة الماضي، حكم الإدانة الصادر على رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني بتهمة ممارسة الجنس مع المغربية كريمة المحروق مقابل أجر. وفي حكم غير متوقع أبطلت محكمة ميلانو حكم الإدانة الصادر العام الماضي عن محكمة أدنى درجة قضت على برلسكوني بالسجن سبعة أعوام. واتهم برلسكوني بممارسة الجنس بأجر مع الراقصة السابقة في ملهى ليلي كريمة المحروق الشهيرة باسم «روبي سارقة القلوب»، حين كانت قاصرا وباستغلال سلطته للإفراج عنها بعد أن احتجزتها الشرطة في اتهامات متعلقة بالسرقة. وكانت محكمة قد أصدرت العام الماضي حكما بسجن برلسكوني 7 سنوات ومنعه من شغل أي منصب عام مدى الحياة، ولكن هذا الحكم لم يطبق لحين النظر في طلب استئنافه. ومن المتوقع أن يحدد قضاة الاستئناف في مدينة ميلانو جدولا لجلسات المحاكمة التي من الممكن أن تنتهي في غضون شهر. وإذا ما تم تأييد الحكم السابق الذي صدر بحق برلسكوني، فسوف يكون من حقه تقديم طلب استئناف ثان قبل أن يصبح الحكم نهائيا. وكان كل من »برلسكوني« و»المحروق« قد نفيا أمام المحكمة الضلوع في علاقة جنسية، ولكن قضاة المحكمة الابتدائية خلصا إلى أنهما يكذبان، وطالبوا بالتحقيق معهما ومع المحامين والشهود في القضية بتهمة عرقلة سير العدالة. ودافعت الفتاة المغربية روبي التي يشتبه في أقامتها لعلاقة مع برلسكونى، عنه قائلة »أنا فقيرة لا أملك الكثير من المال كما يظن البعض«. وأضافت في تصريح إلى قناة محلية »بينما كان محامو السياسي الملياردير يحاولون استئناف الحكم، فإن »برلسكونى كان أفضل رجل التقيت به، فقد كان يعاملني باحترام، كما أنه تلقى حكما ب 7 سنوات مقابل لا شيء«. وكانت كريمة المحروق (22 عاما) والمعروفة باسم »روبي« على علاقة ببرلسكونى عندما كانت في ال17 من عمرها الأمر الذي أدى إلى الحكم عليه بالسجن بسبع سنوات لممارسته الجنس مع قاصر. وأشارت روبي إلى أن حياتها قد دمرت، ليس فقط بسبب وسائل الإعلام، ولكن أيضا بسبب أولئك الذين كانوا يستخدمونها لإسقاط رئيس الحكومة السابق. وأضافت أنها الآن تواجه صعوبة في العثور على عمل لأن الجميع يعتقدون أن لديها الكثير من المال.