عاشت الشوارع الرئيسية بمدينة الرباط، الأربعاء، على إيقاع عروض فنية استمتعت بها ساكنة المدينة وزوارها بأجوائها البهيجة، وذلك في إطار الدورة 16 من مهرجان موازين-إيقاعات العالم. فقد جعلت هذه العروض من مدينة الأنوار فضاء لاحتفالات ملونة وفنون شعبية غنية ورقصات وأنغام، كما رحلت الأزياء والألوان والملابس التنكرية بالجمهور إلى عالم مختلف في جنون احتفالي مليء بالضحك والموسيقى والرقص. وهكذا، كان لعشاق المهرجان والعابرين بشارع المسيرة، فرصة استكشاف أنغام ورقصات كوريغرافية أداها بمهارة واقتدار أعضاء مجموعة «كازا فييستا» التي تمزج بين إيقاعات سنغالية ومصرية وكذا مغربية (كناوي، شعبي، ركادة). وعلى الإيقاعات الساحرة للطبول، حول فنانو مجموعة «طبول المغرب» محج الرياض إلى فضاء للبهجة والسرور، على إيقاع آلات خاصة بعناصر وأدوات تستعمل ضمن المعيش اليومي لكل شخص. وتتكون فرقة «كازا فييستا»، التي تأسست سنة 2009 ، من 15 فنانا عاشقا للموسيقى. وأهم ما يميز هذه الفرقة هو الإبداع إذ صممت آلاتها الخاصة بعناصر وأدوات يستعملها الإنسان في حياته اليومية. وتستلهم هذه الفرقة من كل موسيقى العالم ، كما تمنح الجمهور متعة لا مثيل لها بفضل إيقاعات فريدة و عروض جد مسلية. أما مجموعة «طبول المغرب»، التي تأسست في مدينة الدارالبيضاء، فتتألف من قارعي طبول وراقصين شباب. وتعزف هذه الفرقة ريبرطوارا غنيا يمزج بين إيقاعات متنوعة. وتقترح هذه المجموعة حفلا ممتعا يتخلله الغناء ورقص رائع على طريقة «كابويرا» (نوع من الرقص تم اكتشافه من طرف عبيد أفارقة بالبرازيل). ويعتبر مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي أحدث سنة 2001، موعدا لا محيد عنه بالنسبة لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب. ومن خلال أزيد من مليونين من الحضور في كل دورة من دوراته الأخيرة، فإنه يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم. ويقترح مهرجان موازين، الذي ينظم طيلة تسعة أيام من شهر ماي من كل سنة، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.