تفتتح فعالياتها بتكريم السينما الروسية.. تنطلق يوم غد الخميس، الرابع من شهر ماي الجاري، فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير، الذي تنظمه جمعية النادي السينمائي بسيدي قاسم برئاسة عبد الخالق بلعربي، وذلك شعار "السينما من أجل تنمية الوعي الاجتماعي والجمالي". الدورة الحالية، التي تستمر إلى غاية يوم الأحد، الثامن من شهر ماي الجاري، تتضمن برمجة سينمائية غنية ومتنوعة وأنشطة سينمائية ، تكوينية وفكرية.. وتكريمة موازية، حيث من المقرر أن يتابع رواد المهرجان أزيد من عشرين فيلما سينمائيا، ما بين قصير مشارك في المسابقة الرسمية، وهي "تكيتة السوليما" للمخرج أيوب اليوسفي، "أخنيف ابرباش" للمخرجة نورة أزروال تافات، " النفس الأخير" للمخرج عبد الحفيظ العيساوي، " ليلى" للمخرج يوسف بنقدور، " الواليدة" للمخرج عبد الفتاح سراري، "أزمة" للمخرج عبد الإله زيراط، "مئة درهم" للمخرجة سهام العلوي، " الاسم محمد" للمخرجة مليكة زيراوي، " حليمة" للمخرجة جميلة غفور ديميري، " فرصة" للمخرج خالد الضواش، "يوم المطر" للمخرج عماد باديو "أمل" للمخرجة عايدة السنة، التي ستخضع لمشاهدات لجنة تحكيم مكونة من الدكتور أحمد مسعاية رئيسا، وعضوية كل من الناقد السينمائي أحمد اعرايب، الممثل عبد الحق بلمجاهد، المخرج يونس الركاب و الممثلة مارية شياظمي، و كذا فيلم طويل في سياق الاحتفاء بالأسماء السينمائية المكرمة.. في هذا السياق أحدثت الدورة الجديدة فقرتين جديدتين، هما "نافذة على التجارب السينمائية الوطنية الرائدة في مجال الفيلم القصير" و"البلد الضيف". في الفقرة الأولى برمجت إدارة المهرجان أفلاما قصيرة "شكلت مدرسة لمخرجيها أو أشرت على ميلاد مخرج متميزفي ساحتنا السينمائية. وقد وقع الإختيار هذه السنة على تجربة مستنبتة من تربة حركة الأندية السينمائية ويتعلق الأمر بأفلام المخرج محمد الشريف الطريبق"، من قبيل " موال" و"الشرفة الاطلسية" و"30 سنة" وفي الفقرة الثانية وقع الاختيار على السينما الروسية، لتكون "السينما الضيف" باعتبار أنها من بين "السينمات الرائدة عالميا، التي تاثر بعها وتفاعل معها جيل من السينمائيين و السينفليين المغاربة..". وقد أفادت إدارة المهرجان في هذا الإطار أن افتتاح المهرجان سيسجل حضور المستشار الثقافي لسفارة روسيا بالمغرب وكذا بعض المسؤولين الروس.. وعرض فيلم مغربي روسي قصير من إخراج إلينا سيروتينينا بعنوان (La petite muse) ووصلة موسيقية روسية وشهادات في حق التجربة السينمائية الروسية من هذا المنطلق سيشهد حفل الافتتاح، مساء غد الخميس، عرض الفيلم المغربي "القلب المقدس" من إخراج الأخوين التوأم سمير وهشام حراك، الذي سبق له المشاركة هذه السنة بالعديد من المهرجانات السينمائية الوطنية و الدولية، وتوج بجوائز من بينها الجائزة الكبرى للفيلم القصير بالدورة الأخيرة للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة. كما سيعرف حفل الاختتام عرض الفيلم المغربي القصير أيضا "إيما" للمخرج هشام ركراكي، الذي توج بدوره بعدة جوائز مؤخرا بكل من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة والمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة. وعلى صعيد فقرة التكريمات، وتكريسا لثقافة الاعتراف، تحتفي الدورة الثامنة عشرة من المهرجان بالفنان ربيع القاطي "اعتبارا لكونه يشكل رمزا لجيل من المتخرجين من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.. وصقل موهبته بالدراسة والممارسة الميدانية عبر تقمصه لأدوار مركبة وغير مركبة في العديد من الأفلام السينمائية والتلفزيونية والمسلسلات المغربية والعربية وغيرها ، وهو إلى جانب ذلك يتميز بطيبوبته ودماثة أخلاقه وحسن تواصله مع جمهوره ومحبيه واحترامه لمكونات الوسط الفني ولجيل الرواد…"، وعلى مستوى الأنشطة الإشعاعية الثقافية والتربوية.. برمجت الدورة ورشات تكوينية مخصصة للشباب من أجل "اكتشاف مواهبهم والعمل على تفجير طاقاتهم الإبداعية في تخصصات السينما والمساهمة في تنمية الحس النقدي لديهم عبر إكسابهم منهجيات النقاش والنقد الموضوعي البناء عبر المشاهدة الواعية للأفلام السينمائية داخل المؤسسات التعليمية .."، حيث ستحتضن الدورة ورشة القراءة الفيلمية من تأطير الأستاذ أحمد عريب، ورشة الصورة المفردة من تأطير الأستاذ ادريس القري، ورشة النادي السينمائي من تاطير الأستاذ قاسم عيدور وأخرى من تأطير الأستاذ فريد بوجيدة، كما تنظم الدورة ندوة بعنوان "التربية الفنية وقيم المواطنة"، كما ستتميز الدورة بإصدار أول كتاب للمخرج محمد الشريف الطريبق بعنوان "لغة السينما، من الإبهار إلى شاعرية التقشف" الذي يسعى من خلاله إلى تقريب المتلقي من فهم عميق للغة السينما انطلاقا من رؤيته الإخراجية وتكوينه السينفيلي.