بدون سابق إشعار، وفي غفلة انشغالات الأسرة التعليمية بمختلف العمليات التقييمية السنوية ومنها الدورة الاستدراكية وتصحيح امتحانات البكالوريا، وفي غياب أيضا أي مذكرة إخبارية صادرة عن المؤسسة موجهة لمختلف مكونات نساء ورجال التعليم، قرر نادي النرجس الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، الإعلان عن أبوابه المفتوحة ما بين 1 و6 يوليوز دون أن تصاحبها حملة إعلانية في مستوى طموح هذه الأسرة التي تؤدي من جيوبها بشكل منتظم للمؤسسة منذ إعلان جلالة الملك عن إحداثها، حملة تعرف بنوعية الخدمات المقدمة في هذا السياق. وليفاجأ المنخرطون بأنهم ليسوا وحدهم معنيين بخدمات هذا النادي، بل تم فتحه أمام العموم مع اقتراح واجبات اشتراك خاصة بهم. وفي ظرف قياسي أعلن عن نهاية التسجيل في العرضين الثاني والثالث ما بين 7 و10 يوليوز ليجد عدد كبير من المنخرطين أنفسهم خارج التغطية ودون إجابات مقنعة. بل أكثرها متناقض لبعض مسؤولي النادي وخاصة يومي الجمعة 11 والاثنين 13 يوليوز الحالي، إذ انتفض عدد من المنخرطين ضد سياسة التماطل وانتظار الأوامر لقبول المزيد من طلبات الاشتراك في العرضين الثاني والثالث التي تم الحسم فيها صبيحة الاثنين وقبول طلبات الراغبين في العرض الأول الذي يسمح فقط باستغلال المسبح الخارجي وملاعب التنس والكرة الحديدية وكرة الطاولة وفضاء الأطفال مع تأدية 1000 درهم للكبار و1500 للأزواج و600 درهم لكل طفل يقل عمره عن 18 سنة يكون احد أبويه منخرطا في المؤسسة. أما المسبح المغطى وسونا وتقوية العضلات والاسكواش.. فقد حرم منها أغلب المنخرطين بدعوى أن عدد الطلبات يفوق الطاقة الاستيعابية بالرغم من استعداد الأسرة التعليمية لأداء ما بين 3600 و5400 درهم للاستفادة من خدمات العرضين 2 و3 تختلف حسب السن ،الأزواج ،الكبار.. إن الأسلوب الذي دبر به افتتاح النادي وعشوائية التسجيل والتخبط في استلام الملفات وغياب الحملات الإعلامية الموجهة قبلا ، واستغلال اشتغال الأسرة التعليمية بمختلف العمليات التعليمية الختامية وفسح النادي أمام الخواص، يعتبر ضربا لكرامة نساء ورجال التعليم ويطرح تساؤلا جوهريا حول مصداقية المؤسسة ومنخرطيها الذين كرمهم جلالة الملك بخلق مؤسسة تحمل اسمه الكريم لخدمة جنود القسم والإدارة؟ ويبدو أن أسلوب تدبير إدارة النادي لطلبات ورغبات تسجيل منخرطي المؤسسة لا يصون تلك الكرامة التي يشهد بها الجميع .