أعلن محمد بودريقة، رئيس المكتب المديري لنادي الرجاء البيضاوي عن استقالته من مهامه، لأسباب أرجعها في بلاغ نشره على موقع فرع كرة القدم الذي يرأسه، إلى كثرة انشغالاته الشخصية، وكذا من أجل التفرغ لفرع كرة القدم، الذي أصبح مؤسسة رياضية مهمة تقتضي التتبع والسهر على تنفيذ محاور البرنامج، الذي تم تحيينه وتقديمه أمام برلمان الفريق في الجمع العام الأخير، و في مقدمته بناء أكاديمية كرة القدم، التي ستقام في البقعة التي تسلمها فرع كرة القدم من طرف جلالة الملك محمد السادس. وحسب مصدر مطلع، فإن استقالة بودريقة كانت استباقية، بالنظر إلى درجة التذمر داخل بعض الفروع، والتي كانت تخطط للإطاحة به، بعد عدم تحقيق ما التزم به خلال الجمع العام الاستثنائي، الذي صعد فيه لرئاسة المكتب المديري، خلفا لامحمد أوزال. وآخذ مصدرنا على بودريقة اهتمامه الزائد بفرع كرة القدم وتهميشه لباقي الفروع الأخرى، رغم ما تعيشه من حاجة وخصاص، وكذا دخوله في صراع مع رئيس فرع كرة السلة، نور الدين بلعوباد، مما أثر على سير هذا الفرع، الذي كان إلى وقت قريب من الأضلاع القوية في بطولة كرة السلة الوطنية. وربط مصدرنا بين استقالة محمد سيبوب، الكاتب العام للمكتب المديري، من الكتابة العامة لفرع كرة القدم خلال الجمع العام الأخير، واستقالة بودريقة بعدها بأيام من رئاسة المكتب المديري. متوقعا أن يحصل سيبوب على ثقة الفروع، ليقود قاطرة الفريق الأخضر. واعتبر مصدرنا أن المكتب المديري مازال في وضعية قانونية، وان اجتماعا سيتم عقده في المنظور القريب لانتخاب رئيس جديد. يذكر أن بودريقة قاد انقلابا قبل حوالي سنتين ضد الرئيس السابق محمد أوزال، في جمع عام كاد أن يقسم البيت الرجاوي، بسبب طعن بعض الفروع الموالية لأوزال في قانونية الجمع الاستثنائي.