الخسارة القاتلة التي مني بها شباب الحسيمة بميدانه أمام الدفاع الجديدي، أزمت وضعية الفريق الريفي، ورمت به داخل غرفة الإنعاش، حيث أضحى من الصعب انتشاله خلال الدورات الخمس المتبقية، خصوصا بعد توالي التعثرات، ولعل الرصيد الذي يتوفر عليه شباب الريف (22 نقطة)، يفرض على المدرب الاشتغال على الجانب الذهني، لضمان التوازن النفسي للاعبين. ويمكن القول، إن عودة الدفاع الجديدي بالانتصار من خارج الديار، فتح أمامه هامشا مهما من حظوظ التنافس على اللقب بعدما رفع رصيده إلى 48 نقطة، حسب ما صرح به المدرب طاليب، الذي أكد أن الفوز حافظ به على موقعه ضمن ثلاثي المقدمة. فريق الكوكب المراكشي ضيع فرصة الاستقبال بالميدان، وشكلت ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم في الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة، ضربة موجعة للفريق المراكشي، بعد ترجمتها إلى هدف التعادل، وهو التعادل الذي لم يرض المدرب أحمد البهجة، الذي اتهم الحكم بعدم الإعلان عن ضربتي جزاء لفائدة فريقه. نتيجة التعادل لا تخدم مصالح الطرفين، حيث مازال الكوكب يقبع في الصف الأخير، إلى جانب الكاك وشباب قصبة تادلة، برصيد لا يتعدى 21 نقطة، لكن مع مباراة ناقصة، فيما أصبح رصيد الحسنية 26 نقطة، وهي حصيلة لا تؤمن البقاء. فريق نهضة بركان ضرب بقوة، وفاز بثلاثية نظيفة على النادي القنيطري، ليحافظ على مركزه في الصف الرابع، برصيد 43 نقطة، بينما تجمد رصيد الكاك الذي ضيع ضربة جزاء خلال الشوط الأول، ليستقبل في الجولة الثانية ثلاثة أهدف، في 21 نقطة، وبذلك تأزمت وضعيته في المرتبة الأخيرة، وأضحى مرشحا لمغادرة قسم الصفوة. حمامة تطوان عادت للتحليق، وعادت لتتصالح مع الفوز، بعد سلسلة من التعثرات، وجاء هذا الانتصار العريض على حساب شباب قصبة تادلة بأربعة أهداف لصفر، وهي نتيجة بقدر ما أنعشت حظوظ الماط فوق خريطة الترتيب، بقدر ما عقدت وضعية الفريق التدلاوي، الذي تقلصت آماله، ودخل منعطف الحسابات الدقيقة والضيقة، على اعتبار أن 21 نقطة، رصيد لا يوحي بالتفاؤل، ومع ذلك، فالمدرب خيري مازال يؤمن بحظوظه حتى الجولة الأخيرة، لكنه مطالب بالبحث عما يطور العطاء تكتيكيا، ويرفع من درجة التوازن النفسي والذهني خلال الدورات المتبقية. النهج الدفاعي الصرف لشباب أطلس خنيفرة مكنه من تعديل الكفة أمام الجيش، وكان العساكر يمنون النفس لانتزاع ثلاث نقط من خنيفرة، والاستمرار في حصد الانتصارات، لكن الخطة الدفاعية للمدرب يعيش، ولو بعيدا عن دكة الاحتياط، ضخت في رصيد الفريق الزياني الذي يتوفر على أضعف هجوم بعد شباب الحسيمةوقصبة تادلة نقطة واحدة، ليصبح الرصيد هو 29 نقطة، فيما رفع الجيش رصيده إلى أربعين نقطة، متموقعا في الصف الخامس. النتائج شباب الحسيمة – الدفاع الجديدي 0 – 1 الكوكب المراكشي – حسنية أكادير 1 – 1 نهضة بركان – النادي القنيطري 3 – 0 شباب خنيفرة – الجيش الملكي 0 – 0 المغرب التطواني – ش . قصبة تادلة 4 – 0