أفاد مصدر نقابي أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، دعا المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية إلى الاجتماع يوم الاثنين المقبل، وذلك من أجل استئناف الحوار الاجتماعي المتعثر منذ حكومة عبد الإله بنكيران السابقة . وشدد المسؤول النقابي على أن اللقاء مع رئيس الحكومة الجديد يأتي لتحديد منهجية العمل والجدولة الاجتماعية ومأسسة الحوار حتى يكون مفيدا وفعالا، وبالرغم من أنه اللقاء الأولي مع رئيس الحكومة الجديد بالشغيلة العاملة التي تنتظر إجراءات فعالة والاستجابة لمطالبها الملموسة . كما سجل المصدر ذاته أن مطالب النقابات لم تتغير، وأنها جاءت على شكل مذكرات بعثتها المركزيات النقابية، إما مرفوعة إلى رئاسة الحكومة السابقة كمركزية نقابية على حدة أو في إطار التنسيق المشترك بينها. ويلتقي رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني مع النقابات الأكثر تمثيلية يوم الاثنين المقبل كل نقابة على حدة، وذلك لإطلاق مسلسل الحوار الاجتماعي في ظل الحكومة الجديدة. وفي التصريح الحكومي الذي تقدم به رئيس الحكومة يوم الأربعاء الماضي في جلسة عمومية مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين بالبرلمان، أشاد العثماني بدور النقابات في الحوار الاجتماعي، مؤكدا حرصه على أن يكون هذا الحوار منتظما وفعالا مع النقابات. حديث العثماني عن عقده أول لقاء مع النقابات الأسبوع المقبل، جاء في سياق ذكره الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي تعتزم الحكومة الجديدة العمل عليها، وعلى رأسها القيام بإصلاح شمولي لنظام المعاشات، ومراجعة مدونة الشغل وفق مقاربة تشاركية مع جميع المتدخلين، حسب قوله. وفي كلمة لرئيس الحكومة في المجلس الحكومي، اعتبر المعارضة والنقابات والمجتمع المدني شركاء رئيسيين للحكومة الجديدة، مشددا على أن أعضاء الحكومة مطالبون بالتواصل مع هؤلاء الشركاء وإعطاء أهمية لآرائهم وإسهاماتهم، وأن العلاقة بأحزاب المعارضة ستنبني على منهجية التعاون والإنصات، ونفس الأمر مع النقابات المركزية التي لها دور كبير في الاقتراح ومواكبة الوضعية الاجتماعية للشغيلة في جميع القطاعات .