تم أول أمس الاثنين توقيع العقد البرنامج بين الدولة و المنتجين و مهنيي قطاع الصناعات الغذائية بقيمة 12 مليار درهم تساهم فيها الدولة ب 4ملايير درهم ، ويمتد العقد على فترة زمنية تغطي 5 سنوات 2017 .2021 ويهدف إلى تطوير قطاع الصناعات الغذائية بالمغرب و تحقيق الإدماج بين الإنتاج الزراعي والصناعات التحويلية . وسيمكن العقد البرنامج على المدى القريب ، من خلق حوالي 40 ألف منصب شغل في القطاع و مساهمة إضافية في النمو الاقتصادي بنحو 13 مليار درهم. كما سيساهم في تشجيع نظام فلاحي وصناعة فلاحية تنافسية، تواكب الدولة الفلاحة الوطنية في تطورها، كما تدعمها من أجل الانتقال إلى مستوى جديد في عملية تنميتها. ويتوخى هذا العقد البرنامج، الذي يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، خلق توافق بين مختف الفاعلين في القطاع الفلاحي بالمغرب، وخلق سلاسل تنافسية للقيمة قادرة على الاستجابة لانتظارات الأسواق الوطنية والدولية. ويتعلق العقد البرنامج الثاني بمشروع لحماية سهول سايس خلال الفترة ما بين (2017-2022) بغلاف مالي يقدر ب4,8 مليار درهم، فضلا عن قرض ب120 مليون أورو من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية. ويستفيد هذا المشروع، الذي وقعه كل من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، والمديرة المكلفة بالبنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية بالمغرب، ماري-أليكسندرا فايو-لابوري، من دعم مالي من الصندوق الأخضر للمناخ في صيغة منحة يقيمة 31,5 مليون أورو. ويرمي هذا المشروع، الذي يشمل مساحة مسقية تمتد على 30 ألف هكتار على مستوى سهول سايس، إلى الحد من استغلال الفرشة المائية بالمنطقة وتمكينها من استعادة توازنها. وتتواجد الشبكة الجماعية للسقي بوسط سهول سايس، وهي سهول فلاحية تمتد بين فاسومكناس على 100 كلم من الشرق نحو الغرب و30 كلمترا من الشمال نحو الجنوب. وتم التوقيع بذات المناسبة على مشروع تطوير الري و ملاءمة الزراعات المسقية مع التغيرات المناخية ويتعلق الأمر بالمناطق الواقعة في سافلة سد قدوسة بالرشيديةن وتبلغ كلفة المشروع 386 مليون درهم ستساهم ضمنه وكالة التنمية الفرنسية بقرض قيمته 40 مليون أورو وهبة قدرها 1 مليون أورو. ويهدف المشروع الذي سيتطلب إنجازه 4 سنوات الى تهييء شبكة لتوزيع مياه السقي على المناطق الزراعية الواقعة على سافلة سد قدوسة على مساحة تقدر ب5 ألاف هكتار من الواحات والمناطق الزراعية ، وسيستفيد المشروع من دعم مالي من من الصندوق الأخضر للأمم المتحدة الذي سيمنح المشروع هبة تناهز 20 مليون أورو.