سجل برنامج إنشاء المحطات الصناعية المتخصصة في الأنشطة المرتبطة بالزراعة والأغذية (أغروبوليس) تأخرا بنحو خمس سنوات بالنسبة للآجال المحددة له عند انطلاقه. فمن بين ستة مناطق صناعية المبرمجة في إطار المخطط الأخضر خلال الفترة 2009-2015 لم تر النور سوى منطقتين، مكناسوبركان، بينما لا تزال منطقتين في طور الإنجاز، أكادير وتادلة، ومنظقتين في طور الدراسة (الغرب والحوز). ومن خلال تجربة بركانومكناس يتضح أن هذا النوع من المناطق الصناعية المتخصصة لم يعرف الإقبال الذي كان منتظرا. فبالنسبة لبركان تم إطلاق الشطر الأول على مساحة 50 هكتار، من مساحة إجمالية مخصصة للمشروع تناهز 102 هكتار، في سنة 2011. وحتى الآن تمت تهيئة 61 تجزئة على مساحة 32,5 هكتار ضمن هذا الشطر، غير أن ما تم تسويقه فعلا خلال كل هذه السنوات لم يتجاوز 15 هكتار، في حين لا تزال 17.5 هكتار تنتظر اهتمام المستثمرين، وذلك رغم أن منطقة بركان غنية عن التعريف من حيث قدراتها الفلاحية. نفس الشيء بالنسبة لأغروبوليس مكناس التي أطلق شطرها الأول في 2010 على مساحة 140 هكتار، فلم تعرف النجاح الباهر الذي كان مرتقبا، فمن بين 380 تجزئة التي تم تهييؤها لا تزال 156 تجزئة تنتظر اهتمام المستثمرين. غير أن عدد الوحدات الصناعية التي تم إنجازها فعلا لا زال يعد على رؤوس الأصابع. وبخصوص المنطقة الصناعية تادلة أزيلال، قرب بني ملال فقد تم إطلاق عملية تسويق شطرها الأول في 2014، فيما عرفت أغروبول أكادير عدة تأجيلات المشروع قبل انطلاق إنجاز وتسويق شطرها الأول أخيرا، والذي يرتقب أن يستقبل 79 وحدة صناعية على مساحة 23 هكتار. ويرتقب أن ترى الوحداث الصناعية ضمن هذا الشطر النور في 2018.