«نشهد اليوم تنامي مظاهر التعصب والآراء العنصرية والعنف بدافع من الكراهية. وتعاظمت أيضا ممارسات التنميط العنصري والعنف بحق بعض الجماعات . كما أن المصاعب الاقتصادية والممارسات السياسية الانتهازية تؤجج جودة العداء حيال الأقليات ، ويظهر ذلك بشكل جلي في الهجمات وأعمال العنف الموجهة ضد اللاجئين والمهاجرين، ولا سيما التعصب ضد المسلمين». كانت هذه الصرخة التي سبق وأطلقها الأمين العام السابق للأمم المتحدة، حاضرة بكل ثقلها ودلالتها وأبعادها في الأيام الثقافية التي نظمتها الثانوية التأهيلية «3 مارس»، الواقعة بمركز الجماعة الترابية سيدي رضوان بإقليم وزان . الأيام الثقافية التي يأتي تنظيمها في سياق انخراط المؤسسة التعليمية في تخليد اليوم العالمي لمناهضة التمييز العنصري (21 مارس) ، أطرها شعار «لا للتمييز …نعم للتعايش …نعم للحياة»، تميزت بتنزيل أنشطة متنوعة لامست محور الأيام الثقافية ( ورشة تكوينية، عرض أفلام قصيرة وفيديوهات من اختيار التلاميذ، مسرحيات، فكاهة، أغان تربوية، قصائد شعرية تناهض التمييز العنصري ، ألعاب بلا حدود ، جداريات ….). أما يوم 29 مارس الذي يصادف احتفال العالم ومعه الشعب الفلسطيني بالذكرى السنوية ليوم الأرض، فقد شهد رحاب الثانوية تنظيم ندوة تحت عنوان «مناهضة التمييز العنصري، آلية لتحقيق السلام والتعايش «شارك في تأطيرها الدكتور بدر السريفي، ومحمد حمضي عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال، سلطا فيها المتدخلان الضوء على الجهاز المفاهيمي للتمييز العنصري، والاتفاقية الدولية ذات الصلة ، والمكتسبات الحقوقية التي جاء بها دستور 2011 ، المناهضة للتمييز بكل أشكاله ، والمنتصرة لتكافؤ الفرص والمساواة بين المواطنات والمواطنين. يذكر بأن هذه الأيام الثقافية التي حقنت جرعات من الحياة في شرايين المؤسسة التعليمية ، أشرف على تنظيمها تلاميذ وتلميذات النادي الصحي (أنشط نادي تربوي بالثانوية) الذي تشرف على تنسيق برامجه الأستاذة حنان العادل.