استغل المدرب فاخر الغيابات الوازنة في صفوف الفتح ، وصنع انتصارا ثمينا خلال مؤجل الجولة الثانية والعشرين بهدفين لصفر ، وبذلك يكون الفريق الأخضر دشن افتتاح مركب محمد الخامس بفوز مكنه من الارتقاء إلى الريادة مؤقتا ، في انتظار المباراة المؤجلة لغريمه التقليدي الوداد أمام الدفاع الجديدي . الهدف المبكر لفريق الرجاء الذي جاء عن طريق ضربة الجزاء أعلنها الحكم دكي الرداد في الدقيقة الرابعة ، وأحسن ترجمتها اللاعب الراقي، كان له تأثير قوي على نفسية لاعبي الفتح، سيما وأن جلهم من الأمل ويفتقدون للتجربة، ولعل غياب سبعة لاعبين أمثال سكومة، بنجلون، فوزير، الباسل، بنعريف، مانداو، بالإضافة إلى العروي كان له تأثير واضح على عطاءات الفريق الرباطي، الذي عاد بخفي حنين ، ليتجمد رصيده عند النقطة 27. المدرب وليد الركراكي اعترف بقوة الرجاء، واعتبر في تصريح له عقب نهاية المباراة، بأن الخصم كان يستحق الفوز بأكثر من هدفين ، بالنظر إلى الفرص التي صنعها ، لكنه يضيف الركراكي تراجع مستواه خلال الشوط الثاني ، ولعب لأجل تأمين الفوز . الهدف الثاني الذي وقعه اللاعب الواصلي في حدود الدقيقة الثانية عشرة من زمن المباراة ، حسم النتيجة لفائدة الخضر ، خلال هذا الكلاسيكو الذي عرف حضورا جماهيريا غفيرا، جله من عشاق الرجاء، فيما حضر عدد لا يتجاوز عشرين نفرا من مشجعي الفريق المنافس الفتح، بطل الموسم الماضي. وجاء على لسان المدرب فاخر بعد صنعه للفوز الثاني عشر، أن معانقة الصدارة، ولو بشكل مؤقت، شكل حافزا للعناصر الرجاوية، إضافة إلى رغبتها في إهداء الانتصار في أول ظهور داخل الديار للجمهور الرجاوي ، ولم يفت فاخر التأكيد أن شهية لاعبي الرجاء تفتحت مع اقتراب نهاية الدوري ، لكنه استدرك أن ثماني مباريات المتبقية من عمر البطولة، قد تغير رسم خريطة الترتيب . لقاء الرجاء ضد الفتح لم يرق مستواه التقني إلى الحد الأدنى من الانتظارات، خصوصا خلال الجولة الثانية التي سجلت تدني المستوى تقنيا وتكتيكيا وبدنيا .. وكان بإمكان الفتح أن ينزل بكل ثقله ، رغبة في زيارة شباك الحارس الزنيتي، لكن نقص التجربة لدى العناصر الشابة، كان لها قرار حسم النتيجة لفائدة فريق الرجاء الذي أصبح رصيده 45 نقطة .