قال عسكري متقاعد (مساعد أول سابق) بالجيش بخنيفرة، في شكايته الموجهة ل «الاتحاد الاشتراكي»، إن مسؤولا عسكريا برتبة «كومندار» كان قد صدم حائط منزله بسيارته، في وقت متأخر من الليل، وهو في حالة سكر طافح، ليتقدم هذا المساعد المتقاعد بشكاية في الموضوع إلى «الكولونيل ماجور» قائد الحامية العسكرية بالحاجب من أجل التدخل لإنصافه ومساءلة «الكومندار» (أ. م) على فعلته المتهورة، كما جاء في الشكاية الموجهة خصيصا للجريدة. وبعد مضي شهرين على الشكاية، المؤرخة في 20 من مارس الماضي، تم استدعاء المشتكي، عمرو زرناف، من طرف قائد الحامية العسكرية بالحاجب، ما جعل المشتكى به يلتجئ إلى قائد المقاطعة الحضرية الأولى بخنيفرة، نظرا للقرابة القبلية التي تجمعهما معا، حيث تم استغلال غياب المشتكي ليقوم القائد باقتحام منزله، بحي الجيش الملكي، رفقة فردين من المخازنية وأربعة أشخاص آخرين، بينهم مقدم الحي، حسب شكاية المعني بالأمر، حيث عمدوا إلى هدم الحائط الذي قام المشتكي بإصلاحه، بدعوى أنه بني من دون ترخيص، ليستأنف القائد وأعوانه ألوانا أخرى من الشطط في استعمال السلطة بصورة غير مقبولة، وفق الشكاية. والأدهى أن القائد ورجاله أقدموا على مهاجمة زوجة المشتكي، على حد مضمون الشكاية، وأمطروها بوابل من السب والشتم بعبارات ساقطة، وأقدموا على تعنيفها، ولما تدخلت ابنته (فاطمة أرملة جندي) لإيقاف القائد ورجاله عن فعلتهم النكراء، واعتدائهم على والدتها المسنة، تفنن المعتدون في الاعتداء عليها بدورها، وقد حصلت على شهادة طبية تثبت حجم الاعتداء... المشتكي، المساعد أول سابقا بالجيش، اختار منبر «الاتحاد الاشتراكي» لمناشدة مختلف الجهات المسؤولة من أجل التدخل لفتح تحقيق في ما لحقه من ظلم، ومؤازرته وإنصافه وفقا لما تنادي به دولة الحق والقانون والمفهوم الجديد للسلطة، مؤكدا أنه لن يترك