يستهل العملاقان ريال مدريدوبرشلونة الشهر المفصلي في مشوارهما لهذا الموسم باختبارين سهلين، إذ يلعب الأول على أرضه ضد ألافيس، والثاني خارجها ضد غرناطة غدا الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ودخلت الأندية الأوروبية في سباق الأمتار الأخيرة، بعد انتهاء عطلة المباريات الدولية، وريال وبرشلونة لا يشذان عن القاعدة، لا سيما أنه لا تفصل بينهما سوى نقطتين، لكن الأول يملك مباراة مؤجلة من المرحلة الحادية والعشرين ضد سلتا فيغو. وأكد مدير العلاقات المؤسساتي في ريال مدريد، النجم السابق إميليو بوتراغوينو، أن أبريل سيكون من أحد أهم الأشهر في تاريخ النادي الملكي، الساعي إلى لقبه الثالث والثلاثين في الدوري وإلى الاحتفاظ بلقبه بطلا لدوري أبطال أوروبا، وتعزيز رصيده القياسي في المسابقة القارية الأم (توج باللقب 11 مرة). ويستهل فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الشهر المفصلي باختبارين في متناوله تماما ضد ألافيس ثم ليغانيس، بعيدا عن «سانتياغو برنابيو» الأربعاء المقبل، ثم يصبح الأمر أكثر تعقيدا لأنه مدعو لمواجهة جاره اللدود أتلتيكو مدريد بعدها بأربعة أيام. وينتقل ريال مدريد إلى الساحة القارية، حيث يحل في 12 أبريل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري الأبطال، ثم وبعد مواجهة سبورتينغ خيخون محليا وبايرن إيابا، سيكون النادي الملكي أمام الموقعة التي قد تحدد وجهة لقب الدوري لأنه سيستقبل برشلونة في 23 منه. وتحدث بوتراغوينو، الذي دافع عن ألوان ريال من 1984 حتى 1995، وأحرز معه الدوري 6 مرات والكأس مرتين وكأس الاتحاد الأوروبي مرتين أيضا، عما ينتظر فريقه في أبريل قائلا لموقع «أي أس بي أن»: «سيكون شهرا رائعا. كل ما عمل من أجله الفريق بجهد كبير هذا الموسم سيحسم مصيره في الأسابيع القليلة المقبلة. إنه أحد أكثر الشهور ضغطا بحسب ما أتذكر، وذلك بسبب نوعية المنافسين وتقارب موعد هذه المباريات الكبيرة». واعترف بوتراغوينو أن ما يقلقه أكثر من غيره هذا الشهر هو المواجهتان ضد بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، لأن «هذا هو الفريق الذي أردنا جميعا تجنبه. المخاطرة ستكون كبيرة في هاتين المباراتين. نتحدث هنا عن أفضل فريقين في أوروبا والفارق بينهما ضئيل جدا، وأعتقد على الصعيد الشخصي بأنه كان من الأفضل لو تواجها في النهائي». وتطرق بوتراغوينيو إلى مواجهة ال»كلاسيكو» ضد برشلونة والمقررة على ملعب «سانتياغو برنابيو»، قائلا «مباريات الكلاسيكو هامة جدا، لأن أيا من الفريقين لا يريد الخسارة. لكن هذه المواجهة (المقبلة) تحمل أهمية خاصة لأنها تأتي في أواخر الموسم. اللقب لن يحسم في هذه المباراة لكن الطرف التي سيفوز بها سيخوض ما تبقى من الموسم بثقة عالية، لأنه لن يتبقى حينها سوى خمس مباريات». وإذا كان أمام ريال مدريد مباراتين لكي يستعد بالشكل المناسب لما ينتظره من مباريات مفصلية هذا الشهر، فبرشلونة لا يتمتع بهذه الرفاهية لأنه، وبعد أن يلعب على أارض غرناطة، سيكون النادي الكاتالوني الذي يخوض موسمه الأخير مع مدربه لويس انريكي، مدعوا لاختبار في غاية الصعوبة الأربعاء المقبل ضد ضيفه إشبيلية، ثالث الترتيب، والذي يتخلف عنه بفارق 6 نقاط. وبعد أن يلتقي مالقة خارج ملعبه في 8 أبريل، سيسافر برشلونة بعد أربعة أيام لمواجهة يوفنتوس بطل إيطاليا في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري الأبطال. ويدرك برشلونة أن أي هفوة قد تكلفه التنازل عن لقب الدوري لمصلحة ريال، وقد أظهر هذا الموسم أنه غير متماسك نفسيا، ويعاني في بعض الأحيان من هبوط مستواه، وأبرز دليل على ذلك خسارته في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام باريس سان جرمان الفرنسي (0 – 4) وتخليه سريعا عن صدارة الدوري لمصلحة ريال بخسارته في المرحلة قبل الماضية أمام ديبورتيفو لا كورونيا (1 – 2). وعلى ملعب «رامون سانشيس بيسخوان»، يأمل إشبيلية بالعودة الى سكة الانتصارات التي حاد عنها في المراحل الثلاث الأخيرة (تعادلان وهزيمة في المرحلة السابقة ضد اتلتيكو مدريد 1 – 3)، وذلك عندما يستضيف سبورتينغ خيخون الأحد أيضا. ويدرك إشبيلية الذي كان يقارع بقوة ريال وبرشلونة على الصدارة، لكنه أصبح متخلفا عن المركز الأول بفارق 8 نقاط، أن الخطأ ممنوع لأنه أصبح مهددا بفقدان المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال لمصلحة أتلتيكو مدريد، الذي لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطتين. وخلافا للنادي الأندلسي، يمر أتلتيكو بفترة جيدة، إذ فاز بمبارياته الثلاث الأخيرة، ويأمل بمواصلة زحفه نحو التأهل المباشر الى المسابقة القارية الأم من خلال الفوز على مضيفه ملقة السبت. ويلعب الأحد فالنسيا مع ديبورتيفو لاكورونيا، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء سلتا فيغو ولاس بالماس.