تنظم الجامعة الملكية المغربية للكانوي كياك، ببحيرة ضاية رومي بضواحي الخميسات، البطولة الإفريقية للشبان لأقل من 23 سنة، والبطولة العربية الثامنة والبطولة المغاربية الثالثة، خلال الفترة ما بين 27 مارس وفاتح أبريل 2017. هذه التظاهرة العربية الإفريقية التي انطلقت رسميا يوم الاثنين الماضي كانت مناسبة للقاء رئيس جامعة هذه الرياضة، بلعباس المامون، بهذا المنتجع الجميل وخصنا بالحوار التالي: لماذا اختيار ضاية رومي لاحتضان هذه التظاهرة؟ تم الاختيار لعدة أسباب، يتقدمها موقع البحيرة الممتاز وحجمها الكبير،محل جيد، تصميم مائي(plan d›eau)، حيث أقمنا خطوطا مائية من طراز دولي( lignes d›eau) فضلا عن وجود فندق مصنف وجيد وفضاء مائي بإمكانه استقبال التظاهرات الدولية، إضافة إلى طولها البالغ 1500 متر، في الوقت الذي نحتاج فقط إلى 1000متر، وسبق أن نظمنا بهذه البحيرة البطولة العربية الخامسة والمغاربية الأولى سنة 2014، ونفكر في تنظيم تظاهرات دولية أخرى. لماذا تنظيم ثلاث تظاهرات دفعة واحدة؟ أولا عدد المشاركين هو 15 دولة إفريقية وعربية، وبالتالي فإن تنظيم هذه البطولات مجتمعة يعود لوضع بعض الدول الاقتصادي وإمكانياتها، التي لا تسمح لها بالمشاركة في كل ملتقى على حدة. لماذا مشاركة 5 دول عربية فقط؟ هذا راجع لأوضاع بعض الدول العربية، ومشاكلها السياسية، وبالتالي انحصر الحضور على بلدان المغرب والجزائر وتونس ومصر وجيبوتي؟ وماذا عن المشاركة المغربية؟ تهييئنا كان ناقصا شيئا ما، وضعيتنا متوسطة، وعلينا أن نقبل الواقع، فنحن لا نتوفر على بنيات تحتية، وخاصة القواعد المائية (bases nautiques) ومستودعات للملابس ومحلات لوضع القوارب … رغم مجهودات الجهاز الوصي، كنا نتمنى حضور ممثلي الوزارة إلى هذه التظاهرة (يقصد المركزيين ) كيف ترى واقع هذه الرياضة وطنيا؟ كان يجب علينا أن نكون متطورين، لنا بحار وأنهار وبحيرات، كما أن المغرب يتميز بالشمس، لكن يجب على الدولة دعم هذه الرياضة، والأخد بيدها، فهناك 20 ناديا نشيطا على الصعيد الوطني، وأغلبها بالرباط، وتعيش تحت وطأة الإكراهات، كما أن الجماعات الترابية بدورها عليها الاهتمام بهذه الرياضة، والانفتاح على هذه الرياضة، التي كان المغرب رائدا فيها قبل بضع سنين، كما أؤكد على ضرورة إقامة قاعدة مائية بضاية رومي، لأنها مؤهلة لإقامة تربصات دولية بها. معطيات عن بحيرة ضاية رومي تبعد عن مدينة الخميسات إلى الجنوب ب 15 كلم، مساحتها حوالي 90 هكتار، عمقها مابين 8 و9 أمتار، محيطها 5 كلم، وتتوفر على عدة أنواع من الأسماك، وتعد منتجعا للاصطياف والاستجمام. وعرفت سابقا تنظيم ملتقيات في الرياضات المائية، وبالمناسبة وجب التذكير بأن البحيرة ألهمت الشاعر والزجال الراحل الطاهر سباطة، وكتب القطعة الخالدة عندي بدوية سنة 1963، والتي أداها بشكل رائع المطرب الراحل محمد الإدريسي، وزادها روعة تلحينها من طرف الموسيقار محمد بنعبد السلام.