ظهر أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» في أول شريط فيديو بعد أن نصبه التنظيم خليفة للمسلمين، غير أن الحكومة العراقية وصفت الشريط بأنه مزيف. وتم تقديم البغدادي باسم «الخليفة إبراهيم أمير المؤمنين»، قبل أن يلقي خطبة استمرت نحو 20 دقيقة. وفي خطبته، شدد البغدادي على أن دولة الاسلام أساسها إقامة الشريعة، مشيرا إلى أن «إقامة الدين وتحكيم الشرع لا يكون إلا ببأس وسلطان». واعتبر تنصيبه إماما بمثابة «واجب على المسلمين قد ضيع لقرون». كما دعا أنصاره إلى «الحرص على الجهاد وتحريض إخوانهم» عليه. وكان التنظيم قد غير اسمه إلى «الدولة الإسلامية» بعد إعلانه قيام «الخلافة الإسلامية» في الأراضي التي يسيطر عليها في العراقوسوريا. ويأتي ظهور البغدادي في الفيديو لينفي الأنباء غير المؤكدة حول إصابته قبل أيام في غارة على معبر القائم الحدودي بين سورياوالعراق. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن لوكالة رويترز إن الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور ليس البغدادي. وشدد معن على أن البغدادي أصيب أخيرا في هجوم جوي، وإن مقاتلي «الدولة الإسلامية» نقلوه إلى سوريا للعلاج. من جهة أخرى، أفادت وكالة الانباء الفرنسية وفقا لصور على الانترنت وشهود عيان، بأن المسلحين المتشددين دمروا 10 مساجد وأضرحة شيعية شمالي العراق. وكان موقع إلكتروني يستخدم لنشر بيانات الدولة الاسلامية، نشر 21 صورة لأضرحة ومساجد شيعية قد تم تدميرها في الموصل وتل عفر. وأظهرت الصور آليات تقوم بهدم جدران الاضرحة بينما أظهرت صور أخرى مباني مهدمة وسط سحب من الدخان. وأكد سكان من الموصل وبلدة تل عفر أنباء هدم الأضرحة. من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من المسلحين في العراق لبي بي سي، إن تنظيم الدولة الإسلامية قد اشترط على الفصائل المسلحة من العشائر وحزب البعث، تقديم البيعة لزعيم التنظيم ابو بكر البغدادي وإلقاء السلاح. ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان التنظيم الخلافة الاسلامية في المناطق التي يسيطر عليها في كل من سورياوالعراق.