كشفت تقارير متفرقة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تنسق حاليا، وبشكل مكثف، مع مجموعة دول من شمال إفريقيا ضمنها المغرب وأوربا لرصد اجتماع مرتقب للجماعات الجهادية في شمال إفريقيا سيخصص للبت في موضوع إعلان دولة إسلامية أو البقاء على الولاء لتنظيم القاعدة. ونقلت جريدة «الخبر الجزائرية» أمس عن مسؤول أمني رفيع أن الجزائر، المغرب، تونس، موريتانيا، مصر، فرنسا، بريطانيا، إسبانيا، إيطالياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، ضاعفت من عمليات التجسس الإلكتروني والمسح الجوي والفضائي والتجسس بالاعتماد على مخبرين وعملاء في شمال مالي وأجزاء من شمال النيجر وكامل الأراضي الليبية. وقال المصدر ذاته إن جماعة أنصار بيت المقدس في مصر والمرابطين التي تنشط في شمال ماليوجنوب غرب ليبيا وتضم عدة فصائل والقاعدة في بلاد المغرب وأنصار الشريعة في تونس وليبيا وأنصار الدين في شمال مالي، قررت الاجتماع في مكان ما في ليبيا من أجل النظر في عدة مسائل أهمها الخلاف بين زعيم تنظيم قاعدة الجهاد الدولي أيمن الظواهري والدولة الإسلامية في العراق والشام التي قررت تسمية نفسها بدولة الخلافة الإسلامية، وكذا في موضوع توحيد بعض الفصائل خاصة الموجودة في تونسوالجزائر وليبيا ومالي. وتشير التقارير إلى أن الاجتماع الذي دعا إليه سلفيون جهاديون من ليبيا ومن تونس، سيعقد في مكان ما جنوب شرقي أو غرب ليبيا، وسيحضره ممثلون عن كل الفصائل السلفية الجهادية بما فيها حركة بوكو حرام. وتتضارب آراء متزعمي الجماعات السلفية الجهادية في شمال إفريقيا، بين البقاء على الولاء لتنظيم قاعدة الجهاد وأميره الظواهري أو الولاء لدولة الخلافة الإسلامية «داعش» أو تأسيس كيان يخص السلفيين الجهاديين في إفريقيا ومصر والمغرب الإسلامي. وتأتي هذه التحركات في أعقاب نشر تنظيم جيش الدولة الإسلامية، المعروف ب «داعش» خريطة للدولة الإسلامية التي يسعى للسيطرة عليها، وتشمل مصر والسعودية والسودان وعدد من بلاد شمال إفريقيا ضمنها المغرب. وقد بدل التنظيم، في الخريطة التي نشرت على عدد من المواقع الجهادية التابعة له، أسماء الدولة العربية، حيث استبدل مصر بأرض الكنانة، والسعودية بالحجاز، والسودان بالحبشة، وبلاد شمال إفريقيا بالمغرب العربي. وتشير الخريطة إلى أن التنظيم، يريد التوسع إلى خارج حدود دول العالم الإسلامي، لتشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجزءا كبيرا من غرب آسيا وأجزاء من أوروبا، من بينها إسبانيا، التي استبدلتها التنظيم باسم الأندلس. كما تشير الخريطة لرغبة «داعش» في الاستيلاء على دول منطقة البلقان، وتشمل ألبانيا والبوسنة والهرسك واليونان ورومانيا وبلغاريا وعدد من دول شرق أوروبا وصولا إلى النمسا.