ذكر موقع « إيل كونفدنسيال ديجيتال»، استنادا إلى مصادر إسبانية، أن المغرب تسلم قمرين صناعيين من أحدث الأنواع العاملة حاليا، من نوع « بلياد» ويملكان قدرة على مراقبة وتصوير مساحة تمتد إلى 800 كلم في أية بقعة بالعالم بما فيها إسبانيا، وبدقة متناهية تصل إلى أقل من متر واحد. واعتبرت ذات المصادر أن المغرب بتسلمه القمرين الصناعيين، وكلفتهما 500 مليون دولار، واللذين يمكن استعمالهما لأغراض عسكرية وأمنية، حقق خطوة مهمة على صعيد المراقبة العسكرية والأمنية، في حين ينتظر أن تطلق إسبانيا نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل، قمرا صناعيا متطورا وبنفس المواصفات. وعبرت مصادر إسبانية عن قلقها من القدرة الفائقة للقمرين الصناعيين اللذين أصبحا بحوزة المغرب، فهما قادران على « تصوير كل شبر في إسبانيا» وعلى تحديد أرقام السيارات التي تسير في الشارع، إلى نوع وكم الأسلحة والمعدات الموجودة بالقواعد العسكرية الإسبانية، وعدد الطائرات الحربية ونوعها وغيرها من الأسرار العسكرية. وتضيف ذات المصادر أن إسبانيا تعمل على قدم وساق لإطلاق قمر صناعي جديد نهاية السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة، يملك تقريبا نفس القدرات التي يملكهما القمران الصناعيان المغربيان، ويحمل اسم « باز» أي السلام، وهو ثمرة لمشروع تشرف عليه وزارة الدفاع الإسبانية يتعلق ب» مراقبة الأرض عن طريق الأقمار الصناعية»، موضحة أن إطلاقه تأخر عن الموعد المحدد سابقا بسبب صعوبات متعلقة بالتمويل، وتبلغ تكلفه هذا القمر الصناعي ما يناهز 160 مليون أورو. وباستطاعة هذا القمر الصناعي القيام بمراقبة كاملة للكرة الأرضية، حيث يملك قدرة على الدوران حول الأرض 15 مرة في اليوم، والقيام بعملية مسح تشمل 300 ألف كيلومتر، والتقاط 100 صورة عالية الجودة. وسينضاف «باز» إلى قمر صناعي إسباني دخل حيز الخدمة مؤخرا، ويحمل اسم « ديموس 2 «، وهو مخصص للقضايا البيئية لكن يمكن استعماله لأغراض عسكرية وأمنية كلما تطلب الأمر ذلك.