استغل حزب العدالة و التنمية الوقفة الاحتجاجية السلمية الأخيرة التي نظمها المجتمع المدني يوم الاثنين 9 يونيو 2014 ، أمام مقر جماعة المنصورية للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها، حيث شوهد إنزال كبير و مشاركة على مستوى عال لمسؤولي و ممثلي الحزب بالحركة الاحتجاجية المذكورة التي دعت إليها بعض الجمعيات المحلية للمطالبة بإيجاد حل لبعض المشاكل و الخدمات الاجتماعية، و في مقدمتها مشكل النقل العمومي في اتجاه مدينة الزهور. فقد كان ضمن المحتجين برلمانيان عن حزب العدالة و التنمية، يمثلان دائرة المحمدية و كذا بعض مسؤولي الحزب على المستوى المحلي. حضور هؤلاء للاحتجاج و تحميلهم مسؤولية تفاقم أزمة النقل التي تضمنتها شعارات اللافتات المرفوعة إلى عجز و تقاعس المسؤولين و المنتخبين بإقليم بنسليمان عن إيجاد حل لها، اعتبره بعض المتتبعين و المهتمين مزايدة سياسية و حملة انتخابية أرادها حزب العدالة و التنمية أن تكون مبكرة بتراب جماعة المنصورية، خاصة أن أزمة النقل العمومي التي تعاني منها ساكنة المنطقة لم يتسبب فيها مسؤولو و منتخبو الإقليم المشار إليه، و إنما كما يعرف الجميع و في مقدمتهم برلمانيو الحزب الأغلبي في الحكومة ، مردها إلى القرار المتخذ يوم 18 يونيو 2013 من طرف كل من عمالة المحمدية و مجلسها البلدي و الذي يقضي بمنع حافلات «النقل الممتاز» القادمة من إقليم بنسليمان من الدخول وسط مدينة الزهور و إجبارها على التوقف بالقرب من كلية الحقوق بالمحمدية. فكان من الطبيعي و المنطقي أن يقوما البرلمانيان بالاحتجاج و الدفاع عن مصالح المواطنين المتضررين لدى المنتخبين و المسؤولين بمدينة المحمدية لكون هؤلاء هم من أصدروا القرار الذي كان وراء أزمة النقل التي تعاني منها ساكنة إقليم بنسليمان أو طرح هذا المشكل على الحكومة التي يقودها حزب العدالة و التنمية، خصوصا أن ملف النقل العمومي المشار إليه ، حسب بعض المسؤولين، يوجد بين يدي وزارة الداخلية، عوض الهروب إلى منطقة المنصورية و التواجد في حالة شرود بتراب الإقليم المذكور ، لتعبئة الأتباع و المريدين والقيام هناك بحملة انتخابية سابقة لأوانها استاء منها أغلب المنظمين للحركة الاحتجاجية السالفة الذكر. و للإشارة فإن إقليم بنسليمان بصفة عامة، يعيش منذ ما يزيد عن سنة أزمة حقيقية في مجال النقل العمومي خاصة في اتجاه المحمدية، إثر القرار المفاجئ و غير المنتظر الصادر عن مجلس و سلطات هذه الأخيرة و القاضي بعدم السماح لحافلات النقل العمومي القادمة من بنسليمان و بوزنيقة و المنصورية باستغلال الخطوط المتواجدة وسط مدينة الزهور كما كان معمولا به قبل اتخاذ هذا القرار. مما كان له انعكاس و معاناة كبيرة على تنقل المواطنين من هاته المناطق إلى مدينة المحمدية و الدارالبيضاء. و دفع هذا الوضع بالساكنة المتضررة إلى تنظيم عدة مسيرات و وقفات احتجاجية سلمية بمختلف مناطق إقليم بنسليمان، للمطالبة بإيجاد حل لأزمة النقل و التي كانت آخرها الوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام مقر جماعة المنصورية من طرف بعض الجمعيات المحلية و التي استغلها حزب العدالة و التنمية للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها.