قرّرت نقابة الصيادلة بالدارالبيضاء، والتي تضم في عضويتها أزيد من 1200 صيدلانية وصيدلانيا، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى صباح يومه الخميس 26 يونيو انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا، وهي الخطوة التي تؤشر على عودة الصيادلة إلى الاحتجاجات بالشارع العام، وذلك بعد سلسلة الوقفات التي نظمت أمام المركز التجاري "موروكو مول" وأمام إحدى الصيدليات بتراب مقاطعة عين الشق، احتجاجا على عدم احترام القانون المنظم للمهنة والمقررات التنظيمية والإدارية المنظمة لمواعيد فتح الصيدليات وإغلاقها وتنظيم المناوبة والحراسة. صيادلة الدارالبيضاء وجدوا أنفسهم من خلال نقابتهم أمام موجة من التسيب التي يتسبب فيها عدد من الصيادلة الذين لم يعودوا يحترمون مواعيد فتح صيدلياتهم متسببين في أضرار مادية جمّة لزملائهم الذين يكونون في وضعية حراسة، وهي الوضعية التي ساهم في الزيادة من حدتها مباركة المجلس الجهوي المنحلّ لصيادلة الجنوب، والذي سبق أن كانت وضعيته القانونية محطّ انتقاد وصلت تفاصيلها إلى ردهات المحاكم. موجة التسيب هاته، وفقا لتصريح عبد الحليم شوقي أحد الصيادلة الفاعلين، وأمام صمت الجهات المعنية وعلى رأس السلطة المحلية دفعت الصيادلة إلى تنظيم وقفة اليوم الخميس الاحتجاجية متبوعة بأربعة وقفات أخرى خلال شهر رمضان الأبرك والتي ستعرف آخرها مشاركة حتى أصحاب صيدليات الحراسة، في خطوة اعتبر ذات المتحدث على أنها لن تكون الأخيرة في حال استمرار هذه الوضعية التي وصفها بالمتردية وغير الأخلاقية التي تغلب المصلحة الخاصة المتحكم فيها الهاجس المادي على حساب المصلحة العامة لكافة الصيادلة.