مثل الأسبوع الماضي أمام قاضي الأحداث لدى ابتدائية طنجة ، المشتبه فيه بإطلاق قنبلة مسيلة للدموع « الكريموجين » على تلاميذ المدرسة الابتدائية « بلافريج « الواقعة بحي « بني ورياغل « بطنجة ، زوال يوم 26 ماي المنصرم ، و التي أصابت 66 من تلاميذ المؤسسة بالاختناق ، نقلوا على اثرها الى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس ، ليغادروه بعد تلقي الإسعافات الضرورية . الأمر يتعلق بتلميذ يتابع دراسته بمعهد التكوين المهني ، شعبة الماء و الرصاص ، السنة الاولى ، من مواليد سنة 1997 بطنجة، وهو الحادث الذي خلف خوفا و هلعا وسط عائلات التلاميذ ،بالاضافة الى ما نشر في بعض المواقع الالكترونية ، كون ان مجهولا رمى بالقنبلة داخل هذه المؤسسة التعليمية ،لأهداف اخرى من نسج خيال من يترددون على مثل هذه المواقع! وقال التلميذ المتهم من طرف النيابة العامة من اجل الايذاء العمدي باستعمال السلاح ، و الذي تم إيداعه بمركز حماية الطفولة ، بأنه بعد زوال يوم الحادث كان بالقرب من المؤسسة التعليمية ، قبالة المنزل الذي يقطنه ، وشاهد طفلا يبلغ من العمر 15 سنة و كان يحمل في يده عبوة الغاز المسيلة للدموع ، حيث كان يظهرها للعيان ،غير مكترث ، فقام بنزعها منه و ذهب بها بعيدا . وأضاف في تصريحه أمام النيابة العامة بحضور ولي أمره ، بأنه قام برش الغاز من العبوة بطريقة عشوائية مما جعل الغاز ينتشر في أرجاء ساحة المدرسة ،التي كانت تعج بوجود التلاميذ وقت الاستراحة . فهرب المعني الى منزله ، حيث بقي مختبئا الى ان قام والده بتسليمه للشرطة مساء نفس اليوم في حدود الساعة العاشرة ليلا . و على ضوء هذه التصريحات استمعت النيابة العامة ل 31 تلميذا ، ممن أصيبوا في هذا الحادث ، حيث أكدوا بأنهم كانوا يتواجدون بساحة المدرسة في حدود الساعة الثالثة و الربع بعد الزوال ،عاينوا شخصا غريبا عن المؤسسة ،يفتح عبوة الغاز المسيل للدموع ، و رميها في ساحة المدرسة ، و بدأت تلك القنينة في اخراج الغاز بشكل مسترسل و غير متوقف مما تسبب في أضرار من خلال الآلام التي أصيب بها التلاميذ على مستوى عيونهم ، ومنهم من أغمي عليه خاصة التلميذات ، ليتم نقل 66 تلميذا لقسم المستعجلات . فيما صرح تلاميذ آخرون بأن التلميذ المشتبه فيه ، كان رفقة تلاميذ آخرين ، عندما أطلق عبوة الغاز للمسيل للدموع ،وهم أشخاص غرباء عن المدرسة ، حسب قولهم . و قال الدكتور فؤاد قابيل ، الذي حرر الشهادة الطبية للتلاميذ المصابين في هذا الحادث ، إن مستشفى محمد الخامس الجهوي بطنجة ، استقبل 48 تلميذا و 18 تلميذة ، في حدود الساعة الرابعة و 15 دقيقة بعد الزوال، أعلنوا انهم تعرضوا لاستنشاق غازات سامة ، وأثبت العرض السريري و الفحص الطبي ، سلامة جميع التلاميذ من الناحية التنفسية و الصحية . ليتأكد بأن كل ما نشر عن هذا الحادث من طرف بعض وسائل الاعلام ، خاصة الالكترونية منها ، هو مجرد روايات من خيال من كتبوها .