علق عمال المترو في البرازيل إضرابهم مساء الاثنين، مهددين في الوقت عينه بمعاودة التحرك يوم غد الخميس، تزامنا مع انطلاق كأس العالم لكرة القدم، إذا تم تهديد العمال بالصرف. وأشار رئيس نقابة العاملين في المترو، ألتينو ميلو دوس برازيريس، إلى أن النقابة ستعقد جمعية عمومية يومه الأربعاء «لتبحث في آخر المستجدات وفي عملية التفاوض مع السلطات، وتتخذ قرارا بناء على ذلك في شأن معاودة الإضراب الخميس» . وكانت شرطة ساو باولو أطلقت الغاز المسيل للدموع يوم الاثنين لتفريق حوالي 150 محتجا، تظاهروا دعما لإضراب عمال المترو، الذي تسبب في فوضى مرورية عشية انطلاق مونديال البرازيل. وأشعل المحتجون النيران في «مستوعبات» النفايات حاولوا استخدامها لإقفال شارع رئيسي في المركز التجاري البرازيلي، ما دفع الشرطة إلى إطلاق قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وتسبب إضراب عمال المترو في ساو باولو في تكدس مروري خانق ، سجل الخميس الماضي رقما قياسيا هذا العام بعدما امتد السير لمسافة 209 كلم، وهو أكبر ثالث تكدس في التاريخ. ويطالب العمال بزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 2، 12 بالمائة، فيما تعرض الحكومة زيادة 7، 8 بالمائة فقط. ويشكل مترو ساو باولو خط الوصول الرئيسي إلى ملعب أرينا كورينتشاس، الذي يطلق عليه اسم إيتاكيراو في المدينة، حيث تنطلق مباريات كأس العالم لكرة القدم التي سيتابعها مليار مشاهد يوم غد الخميس، وسيحضرها رؤساء 12 دولة والأمين العام للأمم المتحدة. ورفعت بلدية العاصمة الاقتصادية للبرازيل، التي يسكنها نحو 20 مليون نسمة، القيود عن حرية النقل البديلة من خلال زيادة عدد الحافلات لتسهيل تنقل المواطنين عشية انطلاق المونديال بمباراة البرازيل وكرواتيا يوم غد الخميس. وبدأت الإضرابات العمالية في البرازيل بين كافة الفئات بالارتفاع شيئاً فشيئاً، مع اقتراب افتتاح كأس العالم. ذلك أن استضافة البرازيل للعرس الكروي العالمي فتحت شهية الفئات العمالية كافة لبدء إضراباتها. وفي الوقت الذي دعا رجال الشرطة في 14 ولاية إلى الإضراب، بدأ سائقو الحافلات تهديدهم فعلياً فعرقلوا المرور. ومن بين أشكال الإضراب في هذا البلد اللاتيني، قيام مجموعة من سائقي الحافلات في البرازيل بتنظيم سلسلة من الاحتجاجات، وأغلقوا عدداً من الطرق الفرعية المؤدية إلى قلب مدينة ساو باولو، التي تستضيف مباريات بطولة كأس العالم. وأوقف المتظاهرون حافلاتهم في شوارع وطرق رئيسة مختلفة لعرقلة المرور، ما أثر سلبياً في آلاف المواطنين. وأشارت نقابة العمال إلى أن الاحتجاجات نفذها معارضون تابعون لاتحاد النقابات العمالية للتعبير عن رفضهم للاتفاق الذي تم بين النقابات والشركات حول زيادة الرواتب.