يشارك الفنان الشعبي الجزائري عبد القادر شاعو، في النسخة الثالثة عشر من مهرجان موازين، الذي تعيش العاصمة الرباط على إيقاعاته منذ 30 ماي الماضي، والمرتقب استمرارها لغاية السابع من يونيو الجاري. وبحصوص مشاركته، في فعاليات الدورة 13 من مهرجان «موازين : إيقاعات العالم»، الذي تنظمه جمعية «مغرب الثقافات» قال عبد القادر شاعو ل«لاتحاد الاشتراكي» على أنها أول مشاركة له بهرجان مغربي ضخم، وتمنى على أن يستمتع بحفله كل عاشق للملحون، مشيرا إلى أنه فن مشترك يجمع المغاربة والجزائريين، فهو يمزج قصائدا مغربية بإيقاع وأداء جزائريين. وعلى غرار باقي الفنانين المشاركين بهذه الدورة من المهرجان، فإن المغني الجزائري الشعبي جاء بجديده الفني، الذي سيصدر قريبا، والذي قدمه للجمهور المغربي من خلال خشبة «موازين» لهذه السنة. وأوضح شاعو أن نوعية الجمهور المتتبع له على المسرح، هي التي تفرض بالأساس نوعية الأغاني المقدمة، لكنه يحاول إرضاء كل الأذواق، بين تلك المحبة للقصائد القديمة، والأخرى الشابة المحبة للجديد والعصري. وعن جديده الفني دائما، أكد الفنان شاعو، على أنه بصدد إصدار ألبومه الجديد بالجزائر، وهو الآن بمرحلة الميكساج، ويضم قصائد ومقطوعات قديمةو وأغاني جديدةو من بينها «جلبتي حزني يا الباكية» حيث خصنا بمقطع صغير من مطلع الأغنية. وانتقى رائد الأغنية الشعبية في الجزائر أشهر النصوص التي غناها عبر مسيرته الطويلة، ليهديها لجمهور متعدد الشرائح غصت به قاعة لارونيسانس، في شهادة على أن الطرب الأصيل مازال له عشاقه ومريدوه. وأنشد الفنان الجزائر الكبير، الذي يزخر ريبرتواره عبر مساره الفني الطويل بأزيد من 300 أغنية، أغنية «تعيش لي يا بابا وتعيشي لي يا يما»، التي سبق أن غناها في المغرب رفقة الفنانة الجزائرية نادية بن يوسف، والتي تنال على الدوام تجاوبا منقطع النظير. كما أنشد عبد القادر شاعو عددا من أغانيه الخاصة ومن التراث العاصمي الجزائري الذي اشتهر بأدائه، ومنها «يا العذرا فين اماليك» للحاج امحمد العنقة من كلمات اسطنبولي، و«القهوة ولاتاي» للحاج مريزق، و«الولف كيف ساهل» لمحمد زربوط ، و«وحد الغزيل»، و«شهلة العياني»، قبل أن يختم بأغنية «الشمعة». وفي سؤال عن مدى تأثير المشاكل السياسية المغربية السياسية على الشعبين، يؤكد شاعو على أن ترابط الشعب الجزائري والمغربي، هو ترابط متين منذ زمن بعيد، فهناك أشياء كثيرة تجمعهما، وحتى فنيا، ذكر أنه تجمعه مناسبات فنية كثيرة مع عدة فنانين مغاربة، من بينهم المطربة لطيفة رأفت، عبد الوهاب الدكالي وغيرهم، وقال أنه لايسعه إلا أن يتمنى انتهاء هذه الأزمة السياسية, وأن تفتح الحدود بين البلدين، مشيرا أنه تعب من إيصال رسائل غير ما مرة عبر أعماله الفنية، للمسؤولين في كلا البلدين، إلا أنهم المسؤولين غير مبالين. وأظهر شاعو، إعجابه بالفنانين الشباب، مؤكدا على الطاقات الشابة المغربية التي أدت أغنيته «يا الوالدين» بإحدى المسابقات الغنائية المغربية، مثمنا فكرة أداء الأصوات المغربية الشابة لأغانيه، كما ذكر عدة أسماء جزائرية شابة، يتوقع لها مستقبلا زاهرا، من قبيل هذه الأسماء، الفنانة الشابة «نعيمة الجزائرية». والجدير بالذكر أن الفنان عبد القادر شاعو، على موعد للسفر إلى فرنسا وعدة دول أوروبية، من أجل إحياء العديد من حفلات وسهرات وأعراس، ابتداء من السادس من يونيو الجاري. وللإشارة فأن عبد القادر شاعو، المزداد في 10 نونبر 1941 بباب جديد في الجزائر العاصمة، درس بمعهدها الموسيقي الذي كان يشرف عليه آنذاك الحاج العنقة ثم تابع تكوينه على يد الفنان الراحل محبوب باتي. وكانت بداية مشواره الفني من خلال مشاركته في مسابقة اكتشاف المواهب الشابة في حصة «لراديو كلوش»، قبل الاستقلال، حيث أعجب به رابح دحلاج ومنحه فرصة دخول عالم الغناء. واكتسب عبد القادر شاعو شهرته الفنية خلال السبعينيات بأدائه أول أغانيه «غزالي قدامي» (1970) و«جاه ربي يا جيراني» (1974) .