حذر عبد الحميد جماهري من أن هناك سعيا حثيثا من أجل تقوية رجعية المجتمع لإفساح الطريق أمام رجعية الدولة». وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، الذي كان يتحدث في عرض سياسي بمولاي بوسلهام نظمه المناضلون الاتحاديون، أن هناك «من يستصغر النقاش الفكري وبعض المظاهر اللافتة في الخطاب الأصولي، بدون وعي بأن ذلك طريقة في تطهير الدولة من عناصرها الحداثية». وذلك هو عمق المشروع الأصولي. وأضاف في معرض الدفاع عن وحدة القوى اليسارية والتقدمية والديمقراطية والليبرالية الحقيقية: « «يجب أن نخوض نقاشا قويا مع إخواننا في اليسار بكل تلاوينهم ومع قوى اجتماعية أخرى، لأننا نبحث عن إنقاذ المسلسل الديمقراطي في المغرب وأنا أدري ما أقول ، لأن التصور هو دفع المجتمع الى الردة لكي تسهل الردة من داخل الدولة» . وقال إن مشروع إخوان عبد الإله بنكران أعلنوه منذ منتصف الثمانينات، ومفاده أن« داخل هرم الدولة والملكية بالأساس محيط من العلمانيين والفرنكوفونيين واليساريين ( المتغربين على حد قولهم)، ومهمتنا الاساسية كإسلاميين هي إخراجهم من المحيط الملكي» وتصبح الرجعية ثقافة الدولة. ويضيف عبد الحميد جماهري «إن كان من شكر لرئيس الحكومة، فهو شكره على تجميع النقابات والوحدة الحقوقية والشبابية والنسائية ضده، فلأول مرة نجد جبهة ائتلاف واسعة، من حقوقيين وجمعويين ونساء والطبقة الشغيلة والباطرونا ضد عبد الإله بنكيران كرئيس الحكومة». وشدد عبد الحميد جماهري على أن القوة النقابية مصيرها هو التحالف والتنسيق، ويكون مجلس وطني موحد في نفس اليوم ونفس جدول الاعمال في أفق خطوات أكثر فعالية. وفي ما يخص حركة 20 فبراير، يقول جماهري«، أريد أن أوضح أن جميع الاحزاب السياسية دبجت بيانات ضد الحركة ، باستثناءات نادرة منها الاتحاد والاشتراكي الموحد». «وأريد أن أذكركم- يقول جماهري - أن عبد الاله بنكيران رئيس حزب العدالة والتنمية هدد بطرد كل من خرج مع حركة 20 فبراير ، وأذكر بافتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكي الواضحة حول 20 فبراير وماذا نريد منها . وبخصوص مطالبها قال جماهري« إن شعار الملكية البرلمانية رفعه الاتحاد الاشتراكي سنة 1978 ، وهو في عز المواجهة مع المرحوم الحسن الثاني، ورفعه في سنة 2008 وهو في عز الانسجام مع جلالة الملك محمد السادس ». كما ذكر ببيان 30 مارس في المسيرة الثانية للحركة الصادر عن المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية . وفي الأخير تساءل عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية : عمن أدى ثمن مساندته لحركة 20 فبراير ، ومن الذي قبض الثمن ».