يقوم جلالة الملك محمد السادس، غدا الجمعة، بزيارة رسمية الى تونس تلبية لدعوة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الذي سيترأس معه «مراسيم توقيع اتفاقيات ثنائية تهم القطاعين العمومي والخاص». ومن المنتظر أن يلقي جلالته، خلال هذه الزيارة التي تمتد إلى يوم الأحد، خطابا أمام المجلس الوطني التأسيسي، وفق ما أعلن الديوان الملكي الثلاثاء، إذ من المرتقب أن يستعرض جلالته الاصلاحات الدستورية التي بادر الملك في مارس 2011 إلى إعلان خطوطها العريضة، قبل إقرار الدستور الجديد الذي عزaز صلاحيات الحكومة ومنح المواطنين المغاربة مزيدا من الحقوق، لا سيما في مجال المساواة بين الرجال والنساء. وهذه أول زيارة يقوم بها جلالة الملك إلى تونس منذ أحداث الربيع العربي والإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في يناير 2011. وجدير بالذكر أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد زار في مطلع 2012 ، مباشرة بعد انتخابه، المغرب، وكان من ضمن أولوياته إعادة الدفء إلى اتحاد المغرب العربي، غير أنه لم يفلح في هذه المهمة. الزيارة الملكية إلى تونس، التي ستعرف توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين، ستكون مقدمة لانعقاد منتدى أعمال ثنائي يوم الاربعاء المقبل في تونس، وذلك لتقوية العلاقات الاقتصادية التي مازالت تتميز بالضعف. وتبلغ المبادلات التجارية بين البلدين حاليا حوالى 200 مليون يورو، ولا تمثل تونس سوى أقل من واحد في المائة من التجارة الخارجية في المغرب.