أشارت مصادر مسؤولة من فرعي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بخنيفرة ومريرت إلى التدخل الأمني العنيف في الوقفة الاحتجاجية التي خاضها معطلو الفرعين أمام المحكمة الابتدائية بخنيفرة، تضامنا مع رئيس فرع مريرت للجمعية، شفيق ديان، المتابع هو وستة من المعطلين والفبراريين في ملف يعود إلى عام 2012، حيث فوجئ المحتجون بتدخل عنيف عناصر من الشرطة والقوات المساعدة ، بحسب رواية المشاركين في الوقفة، ما أسفر عن إصابة البعض منهم، بينهم أساسا المعطلة فاطمة الذهبي التي نقلت على متن سيارة إسعاف الوقاية المدنية نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية، قالت مصادرنا إنها تعرضت للركل ثم للكمة قوية على مستوى الأنف والفم وقعت إثرها أرضا، ولم يفت محتج آخر، زكريا زهيد، الاتصال بالجريدة لتأكيد تعرضه هو الآخر للتعنيف من طرف عناصر القوات العمومية. ومعلوم أن رئيس فرع جمعية المعطلين بمريرت، رفقة ستة آخرين من مناضلي الجمعية وحركة 20 فبراير بمريرت، إقليمخنيفرة، سبق لهم أن فوجئوا باستدعاء للمثول أمام القضاء بتهم وصفها المعنيون بالأمر ب "الملفقة"، بناء على شكاية رفعها ضدهم رئيس المجلس البلدي (ملف رقم 2161/ 2102)، إثر معركة احتجاجية، تعود إلى عام 2012، شارك فيها المتهمون تزامنا مع عقد دورة لدراسة الحساب الإداري ببلدية المدينة، حيث طالب المحتجون ب "التحقيق في مالية هذه البلدية والتشديد على حقهم في الشغل والعيش الكريم"، وأسماء المستدعين هم شفيق ديان، محمد زوران، محمد بحمان، مصطفى أوسار، محمد ديدي، زهيد زكرياء ومصطفى الحكماوي. وكانت مريرت في ذلك الحين، كما سبقت الإشارة إليه ب "الاتحاد الاشتراكي"، قد عاشت موجة من الاحتجاجات الشعبية والجمعوية في مواجهة المجلس البلدي، إثر رغبة عدد من المواطنين والفعاليات المحلية، ومن الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين وحركة 20 فبراير، حضور أشغال دراسة الحساب الإداري والبرمجة المالية، في إطار ما ينص عليه القانون بشأن مبدأ العمومية والشفافية، إلا أن قرار المنع من دخول قاعة أشغال الدورة، إضافة إلى إنزال القوات العمومية بمحيط المكان، أشعل فتيل الاحتقان من خلال انضمام حشد كبير من الساكنة والفاعلين الجمعويين إلى دائرة الاحتجاج. التدخل الأمني في الوقفة الاحتجاجية/ التضامنية أمام ابتدائية خنيفرة، يأتي بعد أقل من أسبوع عن احتضان مدينة خنيفرة لعشرات المعطلين من عدة مدن مغربية، للمشاركة في فعاليات تخليد الذكرى 21 لاستشهاد رفيقهم مصطفى حمزاوي، حيث اختار المعطلون التجمع بساحة 20 غشت، تحت شعار «الحقيقة كل الحقيقة في اغتيال الشهيد مصطفى حمزاوي ومحاكمة الجناة»، وكان مصطفى حمزاوي قد تعرض لعملية اختطاف من الشارع، خلال منتصف ماي 1993، ولم يعلم أحد من زملائه أو أفراد أسرته بأي شيء عن خبره إلى أن جاءهم نبأ وفاته في ضيافة الشرطة!