عندما بعثت الممثلة الفرنسية، ذات الأصول المغربية، سمية أكعبون رسالة تحذيرية قبل بضعة أسابيع إلى شرطة كاليفورنيا بشأن عزم ربيبها، إليوت رودجر، على القيام بعملية انتحار أو قتل، كانت تدرك جيدا خطورة الوضع، وأن ما اسشتعرته من سلوك مضطرب لدى ابن زوجها، المخرج الهوليودي بيتر رودجر، قد يتحول إلى واقع مرير ما لم تتخذ المصالح الأمنية الإجراءات الملائمة. ويوم الجمعة الماضي تأكدت مخاوف أكعبون وزوجها، حيث تم إخبارهما أن إليوت (22سنة) قام بالفعل بتنفيذ جريمة قتل بشعة كان حرم جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا مسرحا لها، وراح ضحيتها ستة طلبة قتلهم بالسكين وبطلقات نارية، وأصاب ثلاثة عشر آخرين بجروح قبل أن يقدم على الانتحار. وحسب تصريحات السلطات الأمنية الأمريكية، فإن إليوت قام بطعن ثلاثة أشخاص في شقة قبل أن يغادر حاملا سلاحا ناريا أطلق من خلاله النار على ثلاث فتيات، قتل منهن اثنتين، ثم امتطى سيارته وقتل طالبا آخر قبل أن تطارده عناصر الأمن، فاضطر إلى إطلاق النار بشكل عشوائي على المارة، ليصطدم بعدها بمجموعة من السيارات، فتوقف وأطلق النار على نفسه. وكان إليوت قد نشر مؤخرا مجموعة من أشرطة الفيديو على موقع «يوتيوب» عبر فيها عن سخطه على كل من حوله. وكان آخر تلك الفيديوهات، شريط عنونه «العقاب» وقال فيه: «سأقتل كل الشقراوات الفاسدات... كل البنات اللائي أردتهن ورفضنني وتكبرن علي، وكأنني لست في مستواهن». وبعد الحادث، أصدرت أكعبون وزوجها بيتر رودجر بيانا عبر محاميهما عبرا فيه عن مواساتهما وتعازيهما لأسر الضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث.