عاد الهدوء و الطمأنينة للشارع الفاسي في مختلف المناطق حيث يمكن للمواطن أو المواطنة استعمال الهاتف النقال في الشارع دون الخوف من نشله و سرقته حتى وسط أحياء كانت معروفة باحتضانها لمثل هذه الحوادث، مثل النرجس _باب الفتوح _صهريج كناوة _بوجلود _باب محروق _عين هارون _بن ذباب _بنسودة _ازواغة و عوينة الحجاج،فقد أصبحت لا تعرف تلك السرقات بالخطف و النشل و الضرب و الجرح المؤدي للعاهة المستديمة أو القتل . تراجع الجريمة بفاس وبنسبة كبيرة و ملموسة هو بفضل الخطة الأمنية التي تم سهر وعليها القيمون على أمن المواطن الفاسي مؤخرا ، حيث من خلال قراءة لخريطة الجريمة بفاس والاطلاع على النقط السوداء في مختلف المناطق، تحرك رجال الأمن للقيام بواجبهم وتوفير أمن للمواطن الفاسي الذي عرف نوعا من الطمأنينة في حياته اليومية في الوقت الذي كان يصعب عليه الإجابة عن مكالمة هاتفية في مجموعة من الأحياء و الشوارع نظرا لوجود aأصحاب الخطف و النشل بالدراجات النارية. على هذا المستوى، تم حجز ما يزيد عن 174دراجة نارية من الحجم الكبير ذات الصنع الياباني و الصيني أعطت أكلها حيث أصبح الشارع الفاسي هادئا وغير مخيف ثم القيام بحملات تطهيرية طيلة الليل وحتى الصباح مع اعتقال كل من يوجد في الشوارع و الأزقة في حالة سكر أو تخدير أو متلبس. إضافة لكل ذلك،تمت محاربة دور الفساد و الدعارة و مروجي الخمور بدون ترخيص و المخدرات. كل هذه العوامل زادت من راحة المواطن و أمنه . كما تم الأمر بالإغلاق المبكر للعديد من محلات المأكولات الليلية،الأمر الذي لعب بدوره دورا كبيرا في تراجع نسبة الجريمة بفاس خلال هذه الأيام . ومن خلال الجولة التي قمنا بها الى مجموعة من الأحياء بمختلف مناطق فاس لمعرفة حقيقة الوضع، تبين أن المواطنين مرتاحون لهذا العمل الأمني الذي تمكن من اعتقال جل المنحرفين والمجرمين داخل الأحياء منهم مجرمون كانوا لا يخافون أحدا لكن تم اعتقالهم كما هو الحال في باب الفتوح و باب الحمراء و خارج السور و بأزقة و دروب المدينة القديمة التي تم تنظيفها عن آخرها في منطقة فاس الشمالية. الحملة أسفرت عن اعتقال العديد من المجرمين في مقدمتهم الصحراوي الذي كان يعتبر نفسه فتوة لا يقدر عليه احد . مصلحة بطاقة التعريف الوطنية بدورها عرفت حملة من طرف والي امن فاس الجديد للحد من بعض الممارسات التي كانت معروفة هناك حيث قام السيد الوالي بعدة تغييرات و طالب بإسراع وتيرة العمل لتمكين المواطنين من البطاقة في أسرع وقت خاصة الطلبة و التلاميذ . كما أعطى تعليماته للحد من التدخلات فيما يخص مخالفات السير من اجل رد الاعتبار لرجل الأمن الذي يقوم بواجبه . السؤال المطروح من طرف المواطن الفاسي و الجمعيات و الوداديات هل سيستمر الأمن على هذه الوتيرة من اجل ردع بل القضاء على الجريمة و المجرمين نهائيا؟