يحتضن معهد سرفانتس بالرباط معرضا للصور الفوتوغرافية يحمل عنوان «اليهود الإسبان بالمغرب وشتاتهم». ويتكون من مجموعة من الصور الفوتوغرافية والنصوص التي تعكس الأسس التاريخية والاجتماعية والثقافية ليهود شمال إفريقيا. تنتمي مجموعة كبيرة من هذه الصور الفوتوغرافية إلى ألبومات عائلات هؤلاء الأشخاص الذين عاشوا هذا الشتات. وهكذا في البداية، كانت مدن طنجة، الناظور، العرائش، أصيلة، شفشاون وفي وقت لاحق، مدينتي سبتة ومليلية وجهة ما يقرب من 100000 يهودي نزحوا من شبه الجزيرة الإيبيرية منذ نهاية القرن الخامس عشر. لقد أضحى اليهود الإسبان جزءا مهما من ساكنة المدن التي استقروا بها مساهمين في تنميتها التجارية. خلال النصف الثاني من القرن العشرين، تم تمديد هذا الشتات نحو نقط جغرافية أخرى مثل تورنتو، كراكاس، لشبونة، بوينوس أيريس... يجسد المعرض فعلا الأحداث التاريخية لهذا الهجرة، والحياة اليومية لاسيما بمدينتي طنجة وتطوان، وخصوصيات متعلقة بطقس القداس، واللغة وفن الأكل... كما أنه في النهاية هو تجسيد لمعنى التفاهم والتعايش. وسيستمر المعرض مفتوحا في وجه الجمهور ورواد القاعات الفنية والمصورين والمؤرخين إلى غاية 7 يونيو.