تعاني جماعة الرتبة من سوء التسيير والتدبير ، حيث ينفرد رئيسها بكل القرارات ، وذلك بشهادة مجموعة من السكان. وتتمثل مشاكل الجماعة في تهميش الرئيس للدواوير التابعة انتخابيا للمعارضة، ومعاملتها بنوع من الانتقام خاصة عندما يتعلق الأمر ببرمجة الفائض والانارة وتشغيل المياومين وإصلاح المسالك .. إلخ . المستشارون الجماعيون المشكلون للمعارضة يعانون الكثير من التهميش وحرمانهم من حضور أشغال دورات المجلس الجماعي بعدما عمل الرئيس واغلبيته على طرد عضوين بارزين من صفوف المعارضة الاتحادية لإسكات أصواتهما المنتقدة لتصرفاته اللامسؤولة كما عمل ايضا على توجيه وابل من التهديدات والوعيد لعضو آخر يوم الثلاثاء 06/05/2014 أمام مقر المحكمة الابتدائية بتاونات محاولا إسكات صوته وشهادته في قضية معروضة على أنظار العدالة لتقول كلمتها فيها ؛ والتي بموجبها تعرض البرلماني الدكتور عبد العزيز العبودي لاعتداء شنيع من طرف الرئيس في احدى دورات مجلس جماعة الرتبة، إلا أن مستشاري المعارضة رغم هذه المعاناة يصرون على مواجهة العبث الذي تعيشه هذه الجماعة من طرف الرئيس واغلبيته . فبإطلالة بسيطة على الحساب الاداري الاخير والذي لم يتم فيه استدعاء المعارضة، يتأكد بالفعل أن مسيري هذه الجماعة ليست لهم الرغبة في النهوض بأوضاعها الهشة ونفض الغبار عنها، بل انهم يريدون تعميق جراحها، ان الحساب الاداري يتميز بسوء التدبير وغياب ترشيد النفقات ويذهب معظمه في اشياء ليست فيها اية مصلحة عامة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، الاعتمادات المخصصة للمحروقات والصيانة وقطع الغيار التي تبقى مكلفة لميزانية الجماعة لأنها تخدم مصلحة الرئيس الشخصية والذي عمد إلى شراء سيارة خاصة جديدة مع العلم ان الجماعة تملك سيارة سيارة اخرى صالحة للاستعمال هي رهن اشارة اغلبيته، فيما ينفرد الرئيس بالسيارة الجديدة والتي لا تفارق ازقة مدينة فاس امام انظار السلطات المحلية ، حيث ان الساكنة لاترى هذه السيارة الا بالصدفة بفاس أو امام مقر الجماعة حينما تنعقد دورات الاغلبية . وبخصوص حافلتي النقل المدرسي اللتين منحتا للجماعة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قصد تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي، فإن الرئيس أفرغ هذا الشعار من محتواه، وجعل الناقلتين سيفا يهدد به معارضيه، وهدية لمناصريه، ودعاية سابقة لاوانها حيث يتم تسخيرها لنقل تلاميذ بعض الدوائر الموالية له وفي الرحلات الترفيهية. كل المشاريع بجماعة الرتبة لا تكتمل ومصيرها النسيان :ثانوية اعدادية الرتبة لم تكتمل بها الاشغال منذ 10 سنوات تقريبا، وهيكلة السوق الاسبوعي الذي كلف ميزانية الجماعة مئات الملايين لم تر النور، والطريق التي تربط الجماعة بالعالم الخارجي عبر غفساي، جحيم لكل عابريها، والمسالك الطرقية الرابطة بين مختلف الدواوير تثير الشفقة، والوضع الصحي مازال مريضا ومتأزما وأبسط ما فيه سيارة الاسعاف التي قيل انها تقوم بنقل المرضى والحوامل مجانا، لكن الواقع اثبت العكس، كما انها تستغل لأغراض اخرى. تشغيل عدد كبير من المياومين قريبين من ذوي النفوذ كما حصل في دار الطالبة، او من أتباع الرئيس ، في حين لاتعرف باقي الساكنة وخصوصا منها ذوي الدخل المحدود متى واين وكيف ولماذا وبماذا تم تشغيل هؤلاء ، ومنهم اشباح لايؤدون اي خدمة لمصلحة الجماعة؟ الرتبة بجمالها وسحرها الطبيعي لاتستطيع اخفاء جرحها بعد اقحام الرئيس الجماعة في مشاكل عادت عليها بالويلات، واهدار المال العام، طرد موظف جماعي الذي قضى 19 سنة من العمل مشهود له بالكفاءة والنزاهة في عمله، لالشيء سوى انه أخ لعضو من المعارضة للمجلس الجماعي وبرلماني دائرة القرية غفساي الذي بدوره عمل على طرده من المجلس الجماعي ضدا على القانون، و لجأ الى تعنيفه في احدى دورات المجلس!؟