في بلاغ جد مقتضب، أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن تأجيل قمة الدورة ما قبل الأخيرة من الدوري الاحترافي، بين الرجاء والمغرب التطواني، بمركب محمد الخامس. وكانت المباراة مقررة غدا السبت في الساعة السابعة مساء، قبل أن يتم تغيير موعدها إلى يوم الأحد في الخامسة عصرا دون الكشف عن الأسباب التي دفعت إلى هذا الأمر، وهو نفس الأمر الذي سار عليه الموقع الرسمي للفريق الأخضر، حيث أعلن عن قرار التأجيل دون تفاصيل. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا القرار جاء لدواعي أمنية، حيث ينتظر أن تتقاطر على مدينة الدارالبيضاء جماهير غفيرة، ومن المنطقي تمكينها من هامش زمني معقول للعودة إلى تطوان، رغم أن إدارة الفريق الأخضر أصرت على احترام نسبة الخمسة بالمائة التي ينص عليها دفتر التحملات بالبطولة الاحترافية لجماهير الفريق الضيف، حيث قرر المكتب المسير للرجاء وضع 2250 تذكرة رهن إشارة جماهير الحمامة البيضاء، قبل أن يرفع العدد إلى 3000 استجابة لمطالب تطوانية. وفي هذا الصدد أكد الفريق الأخضر، في بلاغ له على موقعه الرسمي، أن الضوابط القانونية والتنظيمية لطبع تذاكر المقابلة، والحفاظ على حقوق كل نادي وفق دفتر التحملات، الذي أعدته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم يطرأ عليها أي تغيير، "ولم تتلق إدارة الرجاء أي تعليمات أو اتصالات كيفما كان نوعها من أية جهة كانت لإدخال تغييرات على عدد التذاكر أو توزيعها بين الناديين، وذلك لسبب بسيط هو أن نادي الرجاء ملتزم بمضمون بنود القانون، الذي يحمي حقوق الجميع الصادر عن المؤسسة المخول لها قانونيا الإشراف والتدبير السليمين على المسابقات والمباريات، وهي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم". وأضاف الفريق الأخضر في بلاغه أن هذه المباراة تحظى باهتمام إعلامي واسع، و في نفس الوقت "معرضة للركوب عليها لتسويق أخبار زائفة تسعى إلى زرع الفتنة بين جماهير الفريقين، لولا أن هذه الجماهير تتميز بمناعة قوية ضد هذه الخرجات المجانبة للحقيقة". وفي سياق متصل، عينت مديرية التحكيم الحكم الدولي رضوان جيد لقيادة هذا الموعد الكروي الهام، وفندت بذلك الأخبار التي راجت في بداية الأسبوع حول تعيين الحكم رشيد بولحواجب. وأشار مصدرنا إلى أن الحكم بولحواجب لم يكن مدرجا في قائمة المرشحين لقيادة هذا اللقاء لسبب بسيط هو أنه لا يستجيب للمعايير المطلوبة، كونه بكل بساطة ابن مدينة آسفي، وبالتالي سوف يكون موضوع تجريح، لأن الفريق الأول لهذه المدينة، أولمبيك أسفي، مهدد بالنزول، وسيواجه الفريق الأخضر في الدورة الأخيرة بملعب المسيرة. ومن شأن هذه المبارة أن تفك الطلاسم الأولى لبطل الموسم الجاري، ذلك أن المغرب التطواني في حاجة إلى نقطة واحدة لتأمين فوزه باللقب، بينما يراهن النسور الخضر على نقط المباراة كاملة من أجل تعزيز فرصهم في التتويج، واقتسام الصدارة مع الفريق التطواني، في انتظار الحسم في الجولة الأخيرة، حيث سيحل الفريق الأخضر ضيفا على أولمبيك أسفي، فيما ينتظر ممثل الحمامة البيضاء قدوم نهضة بركان بملعب سانية الرمل. وفي حالة التساوي في النقط، سيتم اللجوء أولا إلى النسبة الخاصة، حيث سيتعادل الفريقان بانتصار لكل واحد، دون اعتبار فارق الأهداف، ليتم الاحتكام إلى النسبة العامة بدءا بعدد الأهداف المسجلة وعدد الانتصارات ثم بعدها الهزائم والأهداف المستقبلة، وفي حال التساوي في كل شيء يتم اللجوء لمباراة فاصلة.