بغية الوصول إلى تنشئة مواطن يتمتع بمواصفات المرجعية الإسلامية والمرجعية الوطنية الحضارية ،ولمناهضة ومحاربة سلوكيات يطبعها العنف، الذي تعيشه العديد من المؤسسات التعليمية الذي مرده بالدرجة الأولى، إلى تعاطي التدخين والمخدرات بين صفوف الجنسين ،في هذه الظروف بالذات إلى جانب القطاعات الأخرى،ارتأى المجلس العلمي بإفران ، في إطار استراتجيته الجديدة ،فتح جسر للتواصل بينه وبين المؤسسات التعليمية بإقليم افران ،وذلك بتنظيم حملات تحسيسية، تبرز أخطار التدخين والمخدرات ،الصحية والاجتماعية ،بمجموعة من الاعداديات والثانويات ،سواء بالمجال الحضري (افران و ازرو) أو القروي (تمحضيت ،عين اللوح، سيدي المخفي )،استفاد منها كذلك نزلاء ونزيلات الداخليات ودور الطالب،وهي عملية تجند لها أعضاء المجلس وأساتذة وأطباء إلى جانب وعاظ وأئمة و واعظات ،بتقديم عروض أرضيتها المقررات التعليمية ،تحت شعار : "لا للتدخين /لا للمخدرات".وحسب رئيس المجلس العلمي : سليمان خنجري ، فإن هذه الحملات تدخل في إطار السعي للخروج من المجال الضيق :المساجد ، وجعل هذه الأخيرة تنفتح على المجالات والقطاعات الأخرى ، بما فيها المجتمع المدني ،الذي يجمع الفئة المستهدفة (الشباب)،وذلك على أساس شراكة بين المجلس والجهات المعنية ، تنصب بالدرجة الأولى على التثبيت الصحيح للشريعة والقيم الدينية،ولكن يستدرك الأستاذ خنجري ،لإنجاح هذا الانفتاح ،لابد من خلق دينامية جديدة قوامها وأسسها ،رؤية بديلة لما كان ،ألا وهي نهج مهارات وفن التواصل المرن السلس، على أساس أن الإسلام، هو عقيدة قبل كل شيء ، فكر وسلوك وأخلاق وممارسة ،يلزم من الوعاظ والأئمة والواعظات الإلمام بهذه الآليات ،ولتحقيق هذه الغاية تم تسطير برنامج دورات تكوينية لأجل تمكين المستفيدين من أساليب التواصل، بركيزة أولى، الثقة في النفس وكيفية إيصال وتوظيف واستثمار الأفكار والأساليب ،حتى يتسنى للآخر فهمها وقبولها والانصهار معها ،هذا ينضاف إلى مجهودات أخرى يبذلها المجلس العلمي في مجالات مختلفة، كالاهتمام بدور العجزة والأطفال المتخلى عنهم وذوي الاحتياجات الخاصة، وإحداث مراكز لتحفيظ القرآن الكريم ومحاربة الأمية بين الرجال والنساء على السواء بالمدن أو القرى.