كشف عمر بن شقرون مدير التواصل بشركة «نستلي المغرب» أن ارتفاع أسعار الحليب خلال السنة الماضية أثر سلبا على تكلفة الإنتاج غير أنه مع ذلك لم يكن له تأثير كبير على الأسعار النهائية للمنتوجات الحليبية التي تنتجها الشركة، وأوضح بن شقرون خلال لقاء صحفي أجرته معه «الاتحاد الاشتراكي» أن الفلاحين المنضوين في التعاونيات ال256 التي تتعامل معها الشركة والذين يقدر عددهم بأزيد من 16 ألف فلاح يستفيدون حاليا من الزيادة التي شملت أسعار الحليب الطري، وهو ما شكل ارتفاعا في تكلفة الانتاج إلا أن الشركة فضلت تحمل جزء كبير من هذا الارتفاع بدل عكسه على أسعار الاستهلاك. واعتبر ذات المسؤول أن استهلاك الحليب المجفف في المغرب مازال ضعيفا بالمقارنة مع العديد من الدول، وعزا ذلك الى السلوكات الغذائية للمغاربة الذين يميلون أكثر الى استهلاك الحليب الطري. من جهة أخرى أكد مدير التواصل أن الشركة تدعم بقوة تمويل عناصر الإنتاج سواء تعلق الأمر باستيراد الابقار الحلوب والعجول ، أو بمعدات التخصيب الاصطناعي، وبذور الذرة العلفية وعلف الماشية والتي يستفيد منها الفلاحون في مناطق دكالة، عبدة، الشماعية، برشيد وسطات. حيث تستقبل «نستلي المغرب» أزيد من 70 مليون لتر من الحليب الطري الذي يشترى مباشرة من الفلاحين في هذه المناطق... وأضاف « مواصلة لأهدافنا المتمثلة في التحسين المستمر لجودة الحليب، وتطوير التدبير الإداري لمراكز جمع الحليب، نقوم بمنح الفلاحين دعما تقنيا دائما، من خلال فريق من المهندسين والتقنيين الفلاحيين. ونحن نعطي أهمية خاصة للممارسات الجيدة الصادرة من منتجي الحليب مهما كان حجم إنتاجهم، من أصغرهم إلى أكبرهم. وهذا هو جوهر سياسة مجموعتنا في مجال «خلق القيم المشتركة». وقد جددت نستلي المغرب مشروعها الاجتماعي مع مؤسسة زاكورة للتربية، حيث قامت في إطار هذه الشراكة، بتمويل 58 مدرسة للتربية غير النظامية في جهة دكالة عبدة. هذا البرنامج، و المحددة مدته في36 شهرا، يسمح للأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 8 و 16 سنة والذين يعانون من الهدر المدرسي، من اكتساب المعرفة الأساسية في اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الفرنسية والتربية الاجتماعية والوطنية، مع إضافة الأنشطة البيداغوجية والفنية. في نهاية هذا البرنامج، تتاح لهؤلاء التلاميذ الفرصة من أجل دمجهم في التعليم العمومي بالمرحلة الإعدادية والثانوية. في المجموع، تم إنشاء58 مدرسة للتعليم غير النظامي في الفترة ما بين سنتي 1997 و 2014، مما أدى إلى التحاق أكثر من 2700 تلميذ من منطقة دكالة. خلال نهاية سنة 2013، تم إعطاء دفعة جديدة لهذا العمل، من خلال دمج مرحلة ما قبل المدرسة (روض الاطفال) والدعم المدرسي، في برنامج التربية الغير النظامية القائمة. ويهدف برنامج «الدعم المدرسي» إلى مساعدة الأطفال في المدارس الابتدائية العمومية الكائنة بالقرب من الدواوير، والذين يعانون من صعوبات في التعلم. حيث يساعد هذا البرنامج في تفتح التنمية الادراكية للتلاميذ وتعزيز قدراتهم الإبداعية من خلال الدروس الخصوصية. وتشتمل الأنشطة الموازية والثقافية الملقنة كذلك لهؤلاء التلاميذ في البرنامج: ورشات فنية: المسرح، الرسم، الغناء ...