حول فريق شباب أطلس خنيفرة حلم جماهيره إلى حقيقة أول أمس السبت، وهو ينتزع واحدة من بطاقتي الصعود للبطولة الاحترافية، وذلك بعد تحقيقه للفوز بميدانه على حساب فريق الراك، وتعادل اتحاد الخميسات وضيفه اتحاد طنجة. ففي الوقت الذي كان المتتبعون يترقبون الإعلان الرسمي لصعود فريق اتحاد الخميسات الذي ظل لعدة دورات المرشح الأبرز، يكتفي الأخير بنتيجة التعادل أمام اتحاد طنجة ليؤجل الاحتفال بالصعود لدورة لاحقة. ومع أن فريقي الخميساتوخنيفرة متساويان في النقط (51 نقطة لكل واحد منهما) فالأفضلية تعود لخنيفرة الذي ولو انهزم في المبارتين المقبلتين من البطولة، فسيظل الأفضل على مستوى النسبة الخاصة والعامة مقارنة مع الخميسات ومع الكوديم الذي يظل الفريق الوحيد القادر حسابيا على اللحاق بفريقي الصدارة في حال تحقيقه للفوز وانهزام المتصدرين في الدورتين المتبقيتين، في الوقت الذي يلزم اتحاد الخميسات نقطة واحدة لإعلان نفسه رسميا ملتحقا بالبطولة الاحترافية صحبة خنيفرة. شباب أطلس خنيفرة الذي كان قاب قوسين من الصعود للقسم الوطني الأول موسم 1982 - 1983، عندما خاض مباراة السد وانهزم خلالها أمام اتحاد سيدي قاسم بهدف لصفر، يعود بعد ثلاثين سنة لمعانقة حلم اللعب مع الكبار، لكن هذه المرة دون اللجوء لمباراة السد، بل بفضل مجهود بذله الفريق بكل مكوناته طيلة موسم كامل قضاه في بطولة القسم الوطني الثاني ملتحقا جديدا به مباشرة من بطولة الهواة. يوم السبت إذن و أمام أزيد من 12 ألف متفرج تابعوا المباراة التي استقبل فيها فريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم نظيره فريق الراك برسم الدور28 من دوري القسم الوطني الثاني لأندية النخبة حقق الفريق الزياني الصعود إلى بطولة المحترفين بفوزه على الراك في آخر أنفاس المبارة من توقيع اللاعب المتألق أمين محا . المباراة انتهت على إيقاع احتفالات الجمهور الزياني الذي كان خير سند لفريقه طيلة دورات البطولة داخل وخارج الميدان. الفريق يستحق كل التهنئة على إنجازه، لكنه مطالب منذ اليوم بالتفكير في توفير كافة الشروط للظهور بالمستوى الذي يليق بفريق منتمي للبطولة الاحترافية، ولا يمكن توفير هذه الشروط دون انخراط فعلي لكافة مكونات المدينة خاصة السلطات المحلية والمنتخبة.