ضربة موجهة تلقتها الشبكات المروجة للمخدرات القوية بمدينة طنجة، ليلة أول أمس، عقب اعتقال الملقب بمحمد الناظوري أحد اخطر المطلوبين للأجهزة الأمنية باعتباره من كبار المزودين الرئيسيين لمدينة طنجة بالكوكايين والهيروين، والذي كان موضوع سبع مذكرات بحث على الصعيد الوطني لتورطه في الاتجار في المخدرات الصلبة على صعيد مناطق الشمال من الناظور الى طنجة. العملية الأمنية التي تم تنفيذها باحترافية عالية من طرف عناصر الأمن العمومي التابعين للمنطقة الأمنية الاولى، بقيادة رئيس المنطقة وإشراف مباشر من والي الأمن، انطلقت حوالي الساعة التاسعة من مساء يوم السبت، حيث داهمت العناصر الأمنية شقة المعني بالأمر المتواجدة بالمركب السكني الزموري 2 بحي الزياتن، ليتم اعتقال المدعو الناظوري وبعد تفتيش دقيق لشقته تم العثور على 5 كلغ من مخدر الهيروين المركز ، والتي بعد معالجتها ستصبح الكمية المعدة للاستهلاك حوالي 15 كلغ. وحسب مصادر الجريدة, فإن التحضير لعملية الاعتقال دامت حوالي أربعة أشهر من الترصد واستجماع المعطيات، واختيار التوقيت المناسب لمداهمة الشقة متلبسا بحيازته للمخدرات الصلبة، خاصة وأن الموقوف معروف بقدرته الكبيرة على التخفي والإفلات من المطاردة الأمنية, بحيث كان على العناصر الأمنية التحلي بالصبر لضبطه متلبسا، وهو ما فاجأ الموقوف الذي بدا مصدوما من عملية الاقتحام ودقتها وتوقيتها، بحيث عجز عن إبداء أي مقاومة للعناصر الأمنية. ومباشرة بعد الإيقاع بالناظوري، الذي وصفه مصدر أمني بالصيد الثمين، تم تسليمه إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل إخضاعه لتحقيق معمق، تحت إشراف النيابة العامة، في محاولة لتفكيك باقي عناصر الشبكة التي تنشط في الاتجار في المخدرات القوية بمناطق شمال المملكة ومعرفة الوسائل والتقنيات التي يتم استعمالها لإدخالها إلى المغرب وإيصالها إلى مدينة طنجة، وعبر المصدر الأمني عن ارتياحه لهاته العملية، مؤكدا أن توقيف هذا البارون سيقلص بشكل كبير من القدرات التموينية لمنطقة بني مكادة من مخدر الكوكايين والهيروين.