لازالت تداعيات حضور رئيس الحكومة جنازة الطالب عبد الرحيم الحسناوي بالراشيدية بطائرة خاصة مصحوبا بعدد من وزرائه، تثير ردود فعل من قبل الفاعليين السياسيين والجمعويين، كالرسالة الاحتجاجية التي وجهتها أمينة بن الشيخ لابن كيران لازالت تداعيات حضور رئيس الحكومة جنازة الطالب عبد الرحيم الحسناوي بالراشيدية بطائرة خاصة مصحوبا بعدد من وزرائه، تثير ردود فعل من قبل الفاعليين السياسيين والجمعويين، كالرسالة الاحتجاجية التي وجهتها أمينة بن الشيخ، رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب، إلى رئيس الحكومة. وانتهزت بن الشيخ الأحداث المؤسفة والأليمة التي أسفرت عن مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي في جامعة ظهر المهراز بفاس، و المراسلات المتعددة التي وجهتها في وقت سابق لوزير العدل ولمؤسسات أخرى بخصوص ملف معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية، لتذكر رئيس الحكومة بملف معتقلي الحركة الأمازيغية الذي يتم تجاهله من طرف الحكومة . وجاء في الرسالة «نظرا للتجاهل الذي ووجهنا به، فإننا نود تنبيهكم إلى أنكم رئيسا لحكومة المغرب وكل المغاربة، ومن غير المقبول أن تمارسوا التمييز في الانحياز لفصيلكم الطلابي ولحزبكم أو لحركتكم في تناول ملفات تهم الشعب المغربي بمختلف أطيافه من قبيل العنف بالجامعة أو غيره، وتتعاملوا بمنطق خاص مع من ينتسب لتنظيماتكم، وبمنطق التمييز والعنصرية مع المواطنين المغاربة ومع من ينتمي منهم لإطارات أخرى». ولم تكتف بن الشيخ بالاحتجاج، بل نبهت رئيس الحكومة إلى مقاربتة لملفات معينة من زاوية حزبية ضيقة بدل زاوية رئيس لحكومة مغربية يمثل كل المواطنين بغض النظر عن لونهم الحزبي أو غيره. وذكرته بنفس المناسبة بأن الحكومة تجاهلت ملف معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية الذين حكم عليهم بسنوات قاسية في السجن في ظروف غامضة عقب تعرضهم لهجوم من قبل نفس المكون الطلابي الذي تحملونه مسؤولية قتل طالب ينتمي إلى فصليكم الطلابي، وهو حدث يدعو، للأسف، وفي غاية الخطورة، لكنه ليس الأول من نوعه، وربما لن يكون الأخير ما لم تبادروا بفتح ملفات المحاكمات والضحايا الذين قتلوا أو سجنوا ظلما في أحداث العنف طيلة سنوات بالجامعات المغربية، من أجل وضع حد نهائي لمسلسل العنف بالجامعة وإنصاف حقيقي للضحايا من المعتقلين والقتلى وفي مساواة تامة بين المواطنين بغض النظر عن الانتماء الفئوي أو التبعية لحزبكم وحركتكم من عدمها. كما عبرت بن الشيخ، في نفس الرسالة، عن أسفها للتجاهل المستمر لمطالب التجمع العالمي الأمازيغي من قبل الحكومة، ممثلة في وزير العدل والحريات، وكذا المندوب السامي السابق للسجون بخصوص المعتقلين في سجن تولال بمكناس حميد أوعضوش، ومصطفى أوسايا المنتميين للحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة، الذين حوكما بطريقة شابتها اختلالات عديدة على خلفية هجوم تعرض له المكون الطلابي الأمازيغي بالجامعة من قبل مكون طلابي آخر يتبنى العنف وهو «البرنامج المرحلي» أو ما يعرف «بالطلبة القاعديين»، الذي اتهم مؤخرا بإرتكاب جريمة قتل أخرى راح ضحيتها طالب مغربي بجامعة فاس ينتمي لفصيلكم الطلابي. وفي الأخير ذكرت بالمراسلات التي تم توجيهها للجهات المعنية والتي قوبلت بالتجاهل التام، منها مراسلة لوزير العدل والحريات يوم 26 يناير 2012 من قبل منظمة التجمع العالمي الأمازيغي في موضوع الإطلاع على ملف المعتقلين الأمازيغ التي بقيت من دون رد، ويوم 21 فبراير 2012 سلمت النائبة البرلمانية فاطمة تاباعمرانت ملفا عن المعتقلين السياسيين الأمازيغيين لوزير العدل والحريات، من دون أن أن يلي ذلك أي عمل، رغم كل الوعود. بالإضافة إلى يوم 15 أبريل 2013 قامت كل من مينة إبن الشيخ رئيسة التجمع العالمي الامازيغي بالمغرب وفاطمة تاباعمرانت النائبة البرلمانية، و رشيد الراخا الرئيس المنتدب للتجمع العالمي الأمازيغي المكلف بالعلاقات الخارجية، بمراسلة المندوب العام السابق لإدارة السجون وإعادة الإدماج في موضوع طلب الإذن بزيارة المعتقلين من دون أن تتم الإستجابة له، فضلا عن أن في 02 مايو 2011 أرسل المحاميان أحمد الدغرني ومنير ابن الأخضر مذكرة من أجل طلب الإفراج عن المعتقلين حميد أوعضوش ومصطفى أوسايا للسيد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان من دون أن نلمس أي تجاوب..