في الوقت الذي رفض مسؤولو الفريق التطواني حضور الندوة الصحافية دون أسباب تذكر، إذ رغم المحاولات المتعددة لإستقدام المدرب العامري الذي أصبح يغادر الملعب مع صفيرة الحكم، فضل مساعده الإحتفال رفقة لاعبيه بانتزاع تعادل ثمين في مستودع الملابس، مما فوت على رجال الإعلام فرصة الوقوف على مستجدات الفريق التطواني فيما حضر بنشيخة رغم ظروف المرض البادية عليه، حيث أكد أنه لحد هذه المباراة التي جمعته بتطوان لم يتمكن من إصلاح خطأ الهدف القاتل الذي يأتي في الوقت بدل الضائع تطبيقيا، فيما يحاول ترميم الفريق الذي يعاني من غيابات وازنة وإصابات كبيرة يعاني منها كل من صعصع وقرناص ويوسف وكيتا وآخرون حيث يتزايد العدد يوما بعد يوم. وأضاف أنه لحد الآن مازال مرتبطا بالدفاع الحسني الجديدي ولايمكن تغييره بفريق آخر رغم العروض المغرية التي يتلقها يوما عن يوم من الخليج العربي، وأنه لايربح مزيدا من الوقت بإقتراحه تجديد عقود اللاعبين على حد تعبير بعض وسائل الإعلام، وإنما لايريد إعادة بناء الفريق من جديد بعد جهد جهيد كلفه الكثير من الوقت والجهد. وعن الحديث عن انتقال قرناص الى إحدى الأندية النرويجية أكد أن اللاعب لن يغير فريقه الذي تربى في أحضانه بفريق مغربي، لكن دعوا قرناص يجرب الإحتراف وسيعود الى عرينه بعد موسم أو موسمين، إنه يريد أن يضمن مستقبله على حد تعبير بنشيخة. وبالعودة إلى المباراة، فإن كل المؤشرات كانت تؤكد أن هذا القمة ستكون مثيرة وصعبة على الفريقين، فرغم أن الأهداف والطموحات اختلفت، إلا أن الهدف كان واحدا، وهو الخروج بنتيجة إيجابية، حيث كان كل فريق يريد أن يتفادى أي نتيجة سلبية. الفريق الجديدي الخارج برأس مرفوعة من كأس الكونفدرالية الإفريقية على يد الأهلي المصري يمني النفس في مداواة الجراج على حساب المتصدر المغرب التطواني، الذي بدوره لم يكن أمامه من خيار سوى العودة بنتيجة إيجابية إن أراد الهروب أكثر في المقدمة. وقد كان البديل سلمان ولد الحاج رجل المباراة بامتياز بإحرازه هدفا قاتلا في الوقت المحتسب بدل الضائع منح به نقطة التعادل للمغرب التطواني بهدف لمثله أمام مضيفه الدفاع الحسني الجديدي. وكان الفريق الجديدي قد ضغط مبكرا، وهو الضغط الذي خلق ارتباكا لدفاع المغرب التطواني الذي ارتكب أخطاء فادحة، كان أبرزها رأسية الخلاطي الذي حاول إبعاد الكرة عن مرماه، لكن الكرة كادت أن تدخل الشباك، لولا يقظة اليوسفي الذي أبعدها بصعوبة للزاوية. إلا أن الحارس كاد أن يهدي هدفا للدفاع الجديدي عندما تباطأ في إبعاد الكرة داخل منطقة العمليات، ما جعل لونغوالاما يتدخل غير أنه أخطأ هدفا محققا. في الوقت الذي لم يتمكن الفريق التطواني من اكتشاف الطريق المؤدي إلى مرمى زهير العروبي سوى مرة واحدة خلال النصف الساعة الأول عبر تمريرة اللاعب نعيم التي كان سهلة في يد الحارس. ورغم هذا التكافؤ إلا أن المغرب التطواني أتيحت له فرصة تسجيل هدف السبق في الدقيقة 33 بعد أن انفرد كروش بالمرمى، لكنه لم يستغل الكرة بشكل جيد. وبعد أن كان الجميع يظن أن المباراة تسير نحو النهاية بتعادل أبيض منح القائد زكريا حدراف التقدم للدفاع الجديدي في الدقيقة 78 بتسديدة جانبية خدعت الحارس محمد اليوسفي قبل أن يتمكن ولد الحاج البديل من ادراك التعادل للفريق الزائر بعد تمريرة في العمق من المدافع محمد أبرهون ليتوغل سلمان ويراوغ الحارس البديل أحمد مهمدينا ويدخل الكرة في الشباك الخاوية. وبهذا التعادل العاشر والثاني على التوالي عزز المغرب التطواني بطل عام 2012 صدارته للدوري رافعا رصيده إلى 52 نقطة متقدما بست نقاط على الرجاء البيضاوي حامل اللقب، لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة في المقابل عجز الدفاع الحسني عن تحقيق الفوز للمباراة السادسة على التوالي بعد أن تعادل للمرة 11 وللمرة الخامسة في آخر ست مباريات ليظل في المركز السادس برصيد 35 نقطة مع أربع مباريات مؤجلة سيلعب منها واحدة بملعب العبدي أمام فريق أولمبيك خريبكة الذي يعاني من جراح ستكلفه إجراء عملية جراحية خطية ستقوده لامحالة الى قسم المظالم.