في إطار التدخلات الأمنية لمواجهة ما يعرف بظاهرة «التشرميل»، تمكنت مصالح أمن عين الشق من إيقاف شخصين كانا في حالة سكر بحي ساسام، الأول يبلغ من العمر 22 سنة، والثاني يكبره بسنة واحدة، وهما معا من قاطنة حي النسيم، ومن ذوي السوابق العدلية، وذلك على إثر إحداثهما لفوضى عارمة، حيث كانا متحوزين بسلاحين أبيضين مما أثار الرعب في نفوس المواطنين، غير أن تواجد العناصر الأمنية بالموقع مكّن من تجريدهما من سلاحيهما رغم مقاومتهما ومحاولتهما إيذاء العناصر الأمنية المتدخلة. العناصر الأمنية وبعد إحالة الموقوفين على مقر فرقة الشرطة القضائية ، تم تنقيطهما فتبين أنهما موضوع مذكرات بحث صادرة عن منطقة أمن الحي الحسني وكذا عين الشق، بفعل السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ومحاولة الاغتصاب، والهجوم على مسكن الغير، والضرب والجرح وإلحاق خسارة مادية بملك الغير. كما تبين أن المعنيين بالأمر من دعاة ما يسمى «التشرميل» حيث وعلى ضوء ما سبق تم ربط الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بوضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية إلى حين تقديمهما إلى العدالة. من جهتها عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية ابن امسيك، ومن خلال تحرياتها حول ثلاثة أشخاص تبين أن بعض صفحات «التشرميل» تحمل صورهم، وهم يستعرضون قنينات خمر وممنوعات وأموالا وأسلحة بيضاء، تأكد لها أن المعنيين بالأمر قد تم إيقافهم فيما قبل وتم تقديمهم إلى العدالة من أجل السرقة، الأول بتاريخ 15 يونيو 2013 والثاني بتاريخ 04 يوليوز 2013 فيما الثالث بتاريخ 17 نونبر 2013 ولا يزالون إلى يومنا هذا داخل أسوار السجن. بدورها مصالح أمن سيدي البرنوصي تمكنت من إيقاف شخص من ذوي السوابق العدلية ومتورط في قضية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بجناية مع حالة العود، والمقترفة بمجموعة من المساكن بحي القدس البرنوصي، حيث أسفرت عملية التفتيش بمنزله عن حجز هاتف نقال من نوع سامسونغ كالاكسي والذي بتفحص مذكرته تم الإطلاع على مجموعة من الصور التي لها علاقة ب «التشرميل» . كما أوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان شخصا كان يضع صورا حاملا لسلاح أبيض كبير الحجم بصفحته على الموقع الإجتماعي، والتي تم تداولها في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية. أما الفرقة المتنقلة للأبحاث والتحريات فقد تمكنت من إيقاف شخص استعرض صورة له يحمل فيها سكينا من الحجم الكبير لها دلالات على شكل الساموراي وقد تم تداولها من طرف عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية هي الأخرى، حيث تمكنت العناصر الأمنية من تحديد هوية الشخص ليتم إيقافه، حيث تبين أنه متزوج ويعمل كمياوم وليست له سوابق قضائية، مشيرا إلى أن الصورة وضعها على صفحته الخاصة حيث أفاد بأن هناك من قرصنها وعرضها في مجموعة من الصفحات المسماة ب»التشرميل» وصرح أنه قد التقطها قرب أحد الشواطئ بالدار البيضاء ليؤكد أنه كان في نزاع مع أحد أبناء الحي المتاخم للشاطئ وأن الصورة هي مجرد تباهٍ على ذلك الشخص ليس إلاّ. الفرقة الجنائية الولائية هي الأخرى ومن خلال تحرياتها حول شخص يستعرض صورة بحمله لسكين من الحجم الكبير ويقطر بالدماء، فقد تمكنت من تحديد هويته فتم إيقافه وحجز سلاح أبيض كبير الحجم، وتبين أنه يعمل رفقة والده في مهنة الجزارة وأن المدية التي استعملها في الصورة تخص والده، وأنه في الوقت الذي أخذت فيه الصور كان قد ساعد والده في حرفته، وأنه التقطها ووضعها على الصفحة الخاصة به بالفيسبوك من أجل التباهي بحرفته وأن هناك من قرصنها ووضعها في صفحة عامة.